أجمعت فعاليات صحراوية من المجتمع المدني بمدينة بوجدور، على أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمنطقة ستكون لها انعكاسات إيجابية على ساكنة الاقليم التي عبرت عن فرحة غامرة واعتزاز كبير لدى استقبالها جلالة الملك.

وأبرزت هذه الفعاليات في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الزيارة شكلت مناسبة لتجديد روابط البيعة القائمة منذ الأزل بين الملك وسكان المنطقة الذين أكدوا عزمهم الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة .

وفي هذا السياق قال محمد يسلم هيدالة رئيس جمعية "الأمل والشرعية والوحدة الترابية" ببوجدور أن زيارة جلالة الملك أظهرت للعالم أن سكان هذه المنطقة متشبثون بالبيعة التاريخية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.

وأوضح هيدالة (وهو من العائدين إلى أرض الوطن وأحد ضحايا سجون البوليساريو) أن الاستقبال الحماسي الذي خصصه سكان الإقليم لجلالة الملك يبرز مدى تعلق هذه الساكنة بأهداب العرش العلوي المجيد وتمسكها بوحدة المغرب الترابية.

وأبرز أن التاريخ سيسجل باعتزاز هذه الزيارة الميمونة التي ستعود بالنفع العميم على المنطقة من خلال المشاريع التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها وتدشينها، معبرا عن رفض ساكنة الاقليم لكل الدسائس والمناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة
وطالب هيدالة بالمناسبة المجتمع الدولي بالتدخل لانهاء المآسي التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون المحتجزون بمخيمات لحمادة والكشف عن مصير المفقودين في سجون "البوليساريو" وفتح تحقيق حول المقابر الجماعية المتواجدة جنوب تندوف.

ومن جهتها اعتبرت رئيسة جمعية "الشعلة" لتنمية المرأة والطفولة المحرومة وإدماج الأطفال المعاقين السيدة بيج للاربيعة أن زيارة جلالة الملك لبوجدور "فرصة تاريخية لسكان إقليم التحدي لتجديد روابط البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد" مبرزة ان المشاريع الانمائية التي دشنها جلالة الملك وأعطى انطلاقتها بالاقليم ستعزز المسار التنموي الذي تعرفة الأقاليم الجنوبية وستفتح آفاقا جديدة للنهوض بالاوضاع الاجتماعية
وأشارت السيدة بيج الى أن مغربية الصحراء لن تنال منها مناورات الخصوم والأعداء مهما تعددت معبرة عن مباركتها للمبادرات الملكية الرامية إلى إيجاد تسوية لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية.

وبدوره عبر خيا البشير الكاتب العام لجمعية "سيدي الغازي" للصيد البحري والمحافظة على الثروة السمكية عن سعادته بهذه الزيارة التي اعتبرها فرصة للتعبير عن "تشبثنا بوحدة المغرب الترابية وارتباطنا الدائم والمستمر بالعرش العلوي المجيد".

وثمن خيا بالمناسبة المبادرة الملكية المتعلقة بإشراك سكان الاقاليم الجنوبية في تدبير شؤونهم المحلية في إطار جهوية موسعة.
ومن جانبه أكد حافظ عيلا نائب رئيس جمعية "أنصار التواصل الوحدوي بالساحل والصحراء" تشبث ساكنة الإقليم بالوحدة الترابية للمملكة واستعدادها الدائم والمتواصل للدفاع عن هذه الوحدة.

أما محمد عزا محمد عضو جمعية "التضامن الوحدوي" فاعتبر أن الزيارة "تجسد الرعاية الملكية السامية لهذه المنطقة من صحرائنا المغربية" وتندرج في إطار تثبيت الوحدة الترابية للمملكة.
وجدد التأكيد على أن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني للمملكة وأن أبناء هذه المنطقة جنود وراء جلالة الملك لبناء مستقبل المغرب الجديد.

---