مراكش .. خبراء يتدارسون مستقبل صناعة التعدين في المغرب وإفريقيا

الصحراء المغربية
الثلاثاء 03 دجنبر 2024 - 12:39

تحتضن مدينة مراكش، في الفترة الممتدة مابين 3 و5 دجنبر الجاري، النسخة الأولى من مؤتمر المغرب الدولي للتعدين، بمشاركة أبرز الفاعلين وأصحاب القرار من وزراء وممثلي المنظمات الدولية وشركات عالمية ومستثمرين أجانب، من أجل الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في التعدين.

ويهدف هذا الحدث الدولي، المنظم بمبادرة من الفيدرالية المغربية للصناعة المعدنية، وبدعم من وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والذي يتضمن تنظيم موائد مستديرة وورشات عمل يقدمها خبراء دوليون، إلى تقديم إطار الاستثمار التعديني في المملكة المغربية، وإبلاغ جميع الأطراف بالإصلاحات المنجزة وتلك الجارية في قطاع التعدين، واستكشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة في قطاع التعدين.

والتفكير في استراتيجية لجعل المملكة المغربية فاعلا رئيسيا في قطاع التعدين العالمي من خلال التنويع المستدام لمواردها المعدنية، وتحديد أفضل الاستراتيجيات لتحسين سلسلة القيمة من خلال تجهيز منتجات التعدين في الموقع، وتعزيز التآزر بين قطاع التعدين والطاقة، والتوفيق بين التعدين وحماية البيئة، وتنمية المجتمع والمحتوى المحلي، وتحسين تقاسم المنافع من قطاع التعدين بين جميع أصحاب المصلحة، وتطوير العرض الرئيسي للرابطة الإفريقية للاستثمار في التعدين للتواصل وتطوير الأعمال.

ويسعى مؤتمر المغرب الدولي الى جعله منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب حول قطاع الثروة المعدنية، وإنشاء صناعة تعدين حديثة تستند إلى التقنيات المتقدمة، والاستثمار المسؤول، والتنمية المستدامة.
ويشكل هذا الحدث الدولي فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في قطاع التعدين، ومناقشة الإكراهات والتحديات التي يعرفها القطاع على الصعيد العالمي لاسيما تلك المتعلقة بآليات التمويل والاستثمارات الضخمة من أجل الاستكشاف والإنتاج وتحقيق الدخل من الموارد، فضلا عن إعادة التدوير والتي يتطلبها ميدان المعادن من أجل الرفع من أدائه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومناسبة لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية في قطاع التعدين.
وعلى هامش هذا الحدث الدولي، سيجري تنظيم معرض يضم بعض الشركات الرائدة في مجال التنقيب عن المعادن وخدماتها العاملة في المملكة، من قبيل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وكوبو، ومناجم، وجيسا، وغيرها.
وحسب الورقة التقديمية لهذه التظاهرة الدولية، فإن المغرب يمتلك كل المقومات ليكون الوجهة الرائدة للاستثمار التعديني المستدام في إفريقيا، بما في ذلك العرض المعدني المتنوع، وإنتاج المواد المعدنية مثل الفوسفاط والرصاص والزنك والنحاس والذهب والفضة والكوبالت والمنغنيز والفلور والباريت.
وأضافت الورقة أن المغرب يوفر ثلاثة أرباع احتياطي الفوسفاط، وهو أكبر مصدر للفوسفاط الخام في العالم، وكان الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار التعديني في إفريقيا عام 2021 والمرتبة الثامنة عالميا بسبب إمكاناته التعدينية وتشريعاته التعدينية الجديدة.
وأوضحت الورقة أن المملكة وضعت خلال سنة 2020، خطة طموحة لمضاعفة الإيرادات من التعدين الخالي من الفوسفاط، إلى أكثر من 1.7 مليار دولار بحلول عام 2030، ويقترن ذلك باستراتيجية خضراء للتعدين المسؤول والمستدام بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، يتمتع المغرب بالقدرة على أن يصبح مركز الثورة العالمية في إنتاج ومعالجة معادن البطاريات، حيث أعلن عمالقة صناعة البطاريات عن إنشاء ثلاثة مصانع كبيرة لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب. ويعد المغرب تاسع أكبر منتج للكوبالت في العالم بإنتاج 2000 طن سنوياً. وتهدف المملكة إلى استغلال احتياطياتها من الكوبالت كجزء من سلسلة توريد البطاريات القابلة لإعادة الشحن.




تابعونا على فيسبوك