في تقرير تقني حديث صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 30 نونبر 2024، تم الكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالتنافس الشديد بين ثلاثة من أكبر البلدان العاشقة لكرة القدم في العالم: إسبانيا، والمغرب، والبرتغال، التي ستحتضن في إطار ملف مشترك كأس العالم لسنة 2030.
وهي سانتياغو بيرنابيو في مدريد، وكامب نو في برشلونة، وملعب الحسن الثاني في الدار البيضاء. ويعد هذا الأخير من أبرز المشاريع الطموحة، حيث من المتوقع أن يصبح أكبر ملعب رياضي في العالم بعد الانتهاء من بناءه، إذ يتفوق بسعته التي تصل إلى 115,000 متفرج، على منافسيه الإسبانيين من حيث الحجم، على الرغم من أن ملعبي سانتياغو بيرنابيو وكامب نو يتمتعان بتاريخ رياضي حافل. تخوفات الصحف الاسبانية أثارت الصحف الإسبانية الكبرى تخوفات من التهديد الذي يمثله المغرب في السباق لاستضافة نهائي مونديال 2030، إذ نُشرت العديد من المقالات في صحف مرموقة مثل " ماركا"، و"آس" و"إلباييس"، التي عبرت عن قلقها من تفوق المغرب على إسبانيا في جوانب معينة، خاصة في حجم الملعب الكبير للدارالبيضاء. الصحف الإسبانية ترى في ملعب الحسن الثاني في الدار البيضاء تهديدًا مباشرًا للملاعب الإسبانية، خصوصًا في ما يتعلق بالسعة التي قد تمنح المغرب أفضلية واضحة في استضافة المباراة النهائية.
هذا القلق يأتي في وقت حاسم، حيث يزداد التنافس بين إسبانيا والمغرب مع استعداد الفيفا للإعلان عن القرار النهائي بشأن تفاصيل الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2030، في 11 دجنبر 2024. تنقيط الملاعب المغربية كشف تقرير الفيفا حول تقييم ملفات الترشيح لاستضافة كأس العالم 2030 أن جميع الملاعب المغربية المدرجة في القائمة حصلت على تقييم عال، حيث حصلت على أقل تقدير قدره 4 من 5. وحصل الملف بشكل عام على تقييم 4.2 من 5. وتلقى جميع الملاعب المدرجة في ترشيح الدول الثلاث، وعددها 20 ملعبًا موزعة على 17 مدينة، تقييمًا إيجابيًا.
ومع ذلك، حصل الملعب الكبير الحسن الثاني في ضواحي الدار البيضاء، إلى جانب ملاعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد و"كامب نو" في برشلونة، على أعلى تقييم حيث حصلوا على 4.3 من 5.
هذه الملاعب هي المرشحة لاستضافة المباراة الافتتاحية أو المباراة النهائية.
وبالنسبة لبقية الملاعب المغربية، حصل ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط وملعب فاس الكبير على تقييم 4.1 من 5، بينما حصلت ملاعب طنجة ومراكش وأكادير على تقييم 4 من 5. الملاعب في الرباط وطنجة هي المرشحة لاستضافة إحدى المباريات نصف النهائية. وتتمتع الملاعب المغربية بموقع متميز مقارنة بعدد من الملاعب الإسبانية والبرتغالية. في المقابل، حصل 6 ملاعب على تقييم أقل من 4: وهي ملعب "لاس بالماس" في جزر الكناري الذي حصل على 3.9، وملاعب "سان سيباستيان" و"سرقسطة" على 3.8، وملعب "ملقة" الذي حصل على 3.7. أما ملعب "إسبانيول" في برشلونة فقد حصل على 3.6 وملعب "لا كورونيا" حصل على 3.4. في حين أن ملعب "خوسيه ألفالادي" بالبرتغال فقد حصل فقط على على 3.9.
وبشكل عام، حصل الملف الثلاثي المغربي-الإسباني-البرتغالي على تقييم 4.2، بعد تلبية معظم المتطلبات اللازمة لتنظيم كأس العالم 2030. اما ملف "مئوية الفيفا" المقدم من الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي فقد على تقييم 3.6 من 5، حيث ستستضيف كل دولة من هذه الدول مباراة واحدة على أراضيها. وقد قدمت المغرب 6 ملاعب في 6 مدن لاستضافة كأس العالم 2030، بينما قدمت إسبانيا 11 ملعبًا في 9 مدن، وقدم البرتغال 3 ملاعب في 2 مدينتين. كما تم إضافة 3 ملاعب لمئوية الفيفا في بوينس آيرس ومونتيفيديو، وأسونسيو.