يعيش مطار مراكش المنارة الدولي، خلال الفترة الأخيرة، على إيقاع حالة من الاكتظاظ الشديد للمسافرين من مختلف الجنسيات والفوضى في التنظيم، حيث يعاني السياح الوافدون على هذه المحطة الجوية من الانتظار الطويل، والذي قد يتجاوز في بعض الأحيان ساعتين أو أكثر قبل استكمال الإجراءات اللازمة للخروج من المطار.
وأصبحت هذه الحالة، التي يعيش على إيقاعها مطار مراكش، مصدرا للامتعاض لدى المسافرين، خاصة السياح الأجانب، الذين يعتبرون المدينة الحمراء مقصدا سياحيا عالميا، خصوصا أن الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات الجوية، بما في ذلك الرحلات منخفضة التكلفة، ساهمت في تفاقم هذا الوضع، بعد تسجيل توافد أعداد كبيرة من المسافرين على هذه المحطة الجوية، وهو ما فاق قدرة بنيتها التحتية الحالية على الاستيعاب.
وفي ظل غياب حلول تنظيمية مناسبة لتحسين تدفق المسافرين داخل المطار وتسريع الإجراءات الضرورية، يزداد هذا الوضع تعقيدا.
وكان عبد الرحمان الوفا، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، تقدم بسؤال شفوي، إلى عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك حول الاكتظاظ الشديد للمسافرين والفوضى في التنظيم بمطار مراكش المنارة الدولي، متسائلا عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتخفيف الضغط على مطار مراكش المنارة، وعن الخطط المؤقتة التي يمكن اعتمادها إلى حين الانتهاء من توسعة البنية التحتية للمطار، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتضان كأس العالم 2030، حيث من المتوقع أن يزداد تدفق السياح بشكل غير مسبوق.
وشهد مطار مراكش – المنارة الدولي، الذي أصبح المطار الأول على الصعيد الوطني متفوقًا على مطار الدار البيضاء، خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2024 الجارية، ارتفاعا على مستوى النقل الجوي، مع تسجيل أزيد من 5 ملايين و945 مسافرا استعملوا هذه المحطة الجوية.
ويمثل الربط الجوي العنصر الأساسي الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
يشار إلى أن مجموعة من المسافرين ، الذين حلوا بمطار مراكش المنارة الدولي، بعد ظهر الأحد الماضي، في رحلة قادمة من مطار روما شيامبينو بإيطاليا، عبروا عن امتعاضهم لطول مدة انتظارهم التي ناهزت ثلاث ساعات من أجل تسلم أمتعتهم، وهو من الإكراهات التي أصبح يعيش على إيقاعها مطار مراكش منذ مدة بعد الانتعاشة القوية التي تشهدها المدينة الحمراء باعتبارها وجهة سياحية عالمية.