أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالنظر في جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الجمعة، مواصلة مناقشة ملف "اسكوبار الصحراء" الذي يتابع فيه كل من سعيد الناصري الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي وعبد النبي بعيوي الرئيس السابق لجهة الشرق، إلى 23 نونبر الجاري، لإشعار هيئة الدفاع بالحضور.
وغابت هيئة الدفاع عن المتهمين في هذا الملف عن الحضور بسبب القرار الذي اتخذته جمعية هيئات المحامين بالمغرب بالتوقف عن ممارسة مهام الدفاع إلى اشعار آخر انطلاقا من اليوم الخميس فاتح نونبر 2024 احتجاجا على عدم تفاعل الحكومة مع عدد من النقاط المطلبية التي سطرتها الجمعية في برنامجها الاحتجاجي التصاعدي أبرزها إقرار نظام ضريبي عادل للمحامين.
وقرر رئيس الجلسة المستشار علي طرشي في غياب الدفاع التأخير إلى التاريخ المذكور، حيث أبلغ بعض المحامين الحاضرين الذي انتدبتهم هيئة المحامين بالدارالبيضاء كمقررين ومراقبين بتاريخ التأجيل وأسبابه.
وشهدت محاكم الدارالبيضاء خاصة محكمة الاستئناف وكذا المحكمة الزجرية عين السبع شللا تاما وغيابا كاملا للمحاميين ما أسفر عن تأجيل عدد من الملفات الجنائية والجنحية.
ويتابع المتهمون إلى جانب الناصري وبعيوي، وعددهم 25 ضمنهم برلماني سابق، ورجال أعمال ومصممة أزياء، ومسيرو شركات، وتجار، وموثقة، وعناصر أمنية، ومنتمون إلى سلك الوظيفة العمومية، بجنايات ثقيلة، تتعلق بـ»تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والتزوير، وتزوير العقود المتعلقة بالعقارات ووثائق الشاحنات، والتزوير، والمشاركة في مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية بقصد إرضاء أهواء شخصية، والإرشاء، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق..».