مراكش.. استعراض إنجازات المغرب خلال ربع قرن من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس

الصحراء المغربية
الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 - 15:15

سلط المشاركون في ندوة علمية، نظمتها كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، اليوم الثلاثاء بمراكش، الضوء على مختلف التغيرات التي شهدها المغرب في مختلف المجالات خلال 25 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واستحضر المشاركون خلال هذه الندوة، التي نظمت تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش، تحت عنوان " جلالة الملك محمد السادس... ربع قرن من الإنجازات"، المقاربات الاستراتيجية لعدد من الأوراش الكبرى التي شهدها المغرب في عهد جلالة الملك، وأهم مظاهر التقدم والتطور والمكتسبات والإنجازات التي حققتها المملكة المغربية في مختلف المجالات على مدى 25 سنة من تربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، منها على الخصوص، الإصلاح التشريعي والقضائي، ودور إمارة المؤمنين في حماية الثوابت الوطنية وتكريس التميز المغربي، والمكتسبات القانونية للدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية، بالاضافة الى الاستثمار في البنى التحتية.

وتناولت هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة أساتذة جامعيين، ربع قرن من الإنجازات والمكتسبات والمشاريع التي جعلت من المملكة، تحت رعاية جلالة الملك، مركزا إقليميا مهما، وفاعلا قاريا ومتوسطيا أساسيا، سواء على المستوى الدبلوماسي، أو على مستوى الشراكات التي أقامتها المملكة والأسس التي عززت الصرح الديمقراطي المغربي.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، أن المملكة المغربية دخلت منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، مرحلة مهمة من التنمية الاقتصادية مع إطلاق مشاريع هيكلية كبرى، مثل البنيات التحتية للطرق وميناء طنجة-المتوسط، مضيفا أن هذه الإنجازات الكبيرة واكبتها تطورات سياسية كبيرة، بما في ذلك الإصلاح الدستوري وتوفير مؤسسات جديدة للحكامة، وكذلك مكتسبات اجتماعية، مع إرساء قواعد الحماية والرعاية الاجتماعية والتأمين الصحي للجميع.

وأشار إلى أن جامعة القاضي عياض بصفة عامة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بصفة خاصة، تتوفر على كفاءات كبرى في مجال البحث العلمي تساير وتواكب كل ما تشهده المملكة من دينامية إيجابية متواصلة تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جانبه، أكد عبد الكريم الطالب، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أن هذه الندوة العلمية شكلت مناسبة لتسليط الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن جلالته منذ اعتلائه العرش المجيد، أعطى دفعة جديدة للدبلوماسية المغربية ووتيرة متواصلة في حركيتها وأسلوب عملها، كما أن هذا النفس امتد إلى منهجها الجديد الذي حدده جلالته لبلوغ الأهداف المرسومة لها.

وأشار إلى أن الرؤية الملكية إزاء القضايا الاستراتيجية أرست دبلوماسية الحزم والحكمة والواقعية بكل ما يعنيه من حزم ثابت في الدفاع عن مصالح المغرب وحقوقه وصورته، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.

بدوره، استعرض الغالي الغيلاني، رئيس المركز الدبلوماسي الدولي، وأستاذ باحث بجامعة القاضي عياض بمراكش، أهم المكتسبات القانونية للدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على التحولات الاستراتيجية في تدبير الدبلوماسية الملكية التي أصبحت دبلوماسية عملية، واقعية، استباقية، وبراغماتية، تتسم بالحزم والعزم، والتي انتقلت من مرحلة إدارة النزاع إلى مرحلة الحسم، وذلك من خلال مستويين، ثنائي الأطراف، ومتعدد الأطراف.

وأشارالغيلاني إلى أن المملكة المغربية تمكنت بفضل رؤية جلالة الملك البعيدة النظر وقيادته ومبادراته الدبلوماسية من حسم هذه القضية من خلال حشد أزيد من اعتراف 109 دول بمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها مبادرة تتسم بالجدية والمصداقية وترمي قدما نحو التسوية، مؤكدا أن المملكة حسمت مسألة السيادية، من خلال اعتراف مجموعة من الدول المؤثرة في مجلس الأمن كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد رئيس المركز الدبلوماسي الدولي أن الدبلوماسية المغربية راكمت مجموعة من المكتسبات على مستوى الأمم المتحدة منذ 2007، تاريخ تقديم مبادرة الحكم الذاتي إلى غاية آخر قرارأممي 03-27، أن المملكة المغربية حددت محددات وفق الرؤية الملكية لصاحب الجلالة في تدبير هذا الملف عنوانها أن "المملكة المغربية لاتتفاوض على سيادتها، ولاتقبل حلا خارج الحكم الذاتي، ولن تقبل تغيير صيغة وأهداف المسلسل الأممي، ولن تتقدم في المفاوضات إلا بعد احترام شرط وقف إطلاق النار".

وخلصت المداخلات إلى أن كل الإنجازات النوعية التي حققها المغرب، على مدى ربع قرن من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت المغرب من أن يخطو خطوات بأمان وعزيمة وتفاؤل نحو المستقبل بفضل مبادرات جلالته التي لم تترك مجالا إلا وغرست فيه نبتة التجديد والتحديث والإنماء، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة المغرب كفاعل إقليمي مؤثر وشريك موثوق به من طرف القوى الدولية الفاعلة.

 




تابعونا على فيسبوك