مطار مراكش يستقبل أزيد من 2 مليون و752 ألف مسافر متم شهر غشت 2024

الصحراء المغربية
الأربعاء 25 شتنبر 2024 - 14:42

سجلت حركة المسافرين بمطار مراكش المنارة الدولي، خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2024 الجارية ارتفاعا بعد استقباله 2 مليون و752 ألف و31 مسافرا القادمين من مختلف الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، مما ساهم في تحسين مردودية القطاع السياحي بشكل عام بالمدينة الحمراء، لتحافظ بذلك على صدارتها ضمن المدن الأكثر جذبا للسياح في المملكة.

وحسب الاحصائيات الرسمية التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن ارتفاع حركة المسافرين المتوافدين على مطار مراكش المنارة الدولي، إلى متم شهر غشت المنصرم، تمثل نسبة نمو تقدر ب 28 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2023.

وأضافت المصادر نفسها، أن 315 ألف و541 مسافرا استعملوا في تنقلهم مطار مراكش المنارة خلال شهر غشت المنصرم لوحده، مقابل 238 ألف و409 مسافرا خلال الشهر ذاته من سنة 2023، مسجلا نسبة ارتفاع بلغت 32 في المائة.

وساهم في هذا التطور المعايير المعتمدة لتحسين جودة الاستقبال والتي أضحت إحدى نقاط قوة مطار مراكش المنارة الدولي، خاصة ما يتعلق بالانسيابية على مستوى نقاط المراقبة وتوفير ظروف الراحة.

من جهة أخرى، سجلت عدد الليالي السياحية بالمؤسسات الفندقية المصنفة بمدينة مراكش خلال شهر يوليوز المنصرم من السنة الجارية، ارتفاعا بنسبة 8 في المائة، مما ساهم في تحسين مردودية القطاع السياحي بشكل عام بالمدينة الحمراء، لتحافظ بذلك على صدارتها ضمن المدن الأكثر جذبا للسياح في المملكة، وتكرس وجهة سياحية بامتياز مفضلة للسياح الاجانب من مختلف دول العالم.

وأفاد مرصد السياحة بأن عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالمملكة، بلغ 15,35 مليون ليلة مبيت خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2024، بزيادة نسبتها 8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وأوضح المرصد في إحصائيات حول السياحة بالمغرب برسم شهر يوليوز 2024 أن ليالي المبيت المذكورة تهم السياحة الوطنية (ناقص 3 في المائة إلى 4,4 مليون ليلة مبيت)، والسياحة الدولية (زائد 13 في المائة إلى 10,9 ملايين ليلة مبيت).

وأضاف المصدر نفسه، أنه خلال الفترة المذكورة، سجلت كل من وجهة أكادير (زائد 17 في المائة)، والحوز (زائد 15 في المائة)، ومراكش، والدار البيضاء، والصويرة (زائد 8 في المائة)، والرباط (زائد 3 في المائة)، نتائج إيجابية، بينما سجلت كل من وجهة طنجة (ناقص 1 في المائة)، وفاس (ناقص 7 في المائة) تراجعات مقارنة بنهاية يوليوز 2023.

وبخصوص شهر يوليوز المنصرم، سجل حجم ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة ارتفاعا بنسبة 6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، أي زائد 17 في المائة للسياح غير المقيمين وناقص 9 في المائة للمقيمين.

وخلال الشهر ذاته، عرفت الوجهات الرئيسية أداء متباينا مقارنة بالسنة المنصرمة، لاسيما طنجة (زائد 15 في المائة)، والدار البيضاء (بزائد 12 في المائة)، ومراكش (بزائد 7 في المائة)، وأكادير (بزائد 6 في المائة)، والرباط والصويرة (بزائد 3 في المائة)، الحوز (ناقص 3 في المائة)، وفاس (ناقص 4 في المائة).

واعتبر الزبير بوحوت الخبير في القطاع السياحي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، الأرقام المسجلة الخاصة بعدد السياح الوافدين خلال الثامنية أشهر الأولى من السنة الحالية بالايجابية، مشيرا الى أن عدد الوافدين بلغ 11 مليونا و800 ألف، منهم 5 ملايين و 700 ألف سائح دولي، و6 ملايين و100 وافد من مغاربة العالم، مما يعني أنهم يمثلون 52 بالمائة من إجمالي الوافدين خلال هذه الفترة.

وأضاف بوحوت، في هذا الصدد، أن الأسواق الأساسية المصدرة للسياح، شهدت تطورا مهما، وأن تعزيز النقل الجوي انعكس بشكل ايجابي على القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، مشددا على ضرورة معالجة التوزيع اللامتكافئ للنشاط السياحي خلال أيام الأسبوع.

وقال الخبير السياحي إن ما ينبغي التركيز عليه أكثر في الوقت الحالي هو مداخيل العملة الصعبة، حيث أظهرت الأرقام المتوفرة حتى نهاية يوليوز الماضي، زيادة بنسبة 15 بالمائة، في عدد الوافدين خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023.

وأوضح الخبير السياحي أن الربط الجوي يمثل العنصر الأساسي الذي ساهم بشكل كبير في هذه الانتعاشة السياحية التي يشهدها المغرب، حيث تضافرت عدة عوامل، منها الترويج السياحي الواسع الذي قام به المغرب، والمشاركة الفعالة في المعارض الدولية، كما أن الإشعاع الذي حققه المغرب بمناسبة مشاركة أسود الأطلس في كأس العالم بقطر، إلى جانب الحضور المتميز في لقاءات دولية أخرى، أسهم في تسليط  الضوء على المغرب، مما دفع العديد من السياح إلى البحث والاستكشاف أكثر عن هذا البلد.

وأشار الى الرهان الحقيقي والكبير، الذي نواجهه اليوم هو استقطاب الأسواق الكبرى مثل الصين والهند والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، التي تتمتع بدخل مرتفع وسكانها يسافرون بكثرة، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب استراتيجية طويلة المدى للنقل الجوي.

وأكد الخبير السياحي على أهمية البرامج والاستثمارات في المشاريع المهيكلة، مشيرا الى أن خارطة الطريق السياحية 2023-2026، تتحدث عن استثمارات في مؤسسات الترفيه والتنشيط، كما هو الشأن بمدينة الترفيه بمراكش، لأن الرفع من إنفاق السياح يتطلب عدم الاعتماد على مداخيل الفنادق والمطاعم والنقل السياحي فقط، بل يجب توفير مؤسسات للترفيه.




تابعونا على فيسبوك