وجهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا بـ "اليونسكو"، رسالة إلى جمعية "منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته"، تخبرها بأن الجمعية العامة للدول الموقعين على اتفاقية 2003 من أجل صون التراث الثقافي غير المادي، قررت اعتمادها بصفتها منظمة غير حكومية، لأداء مهام استشارية لدى اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
ويعتبر هذا القرار من قِبل المنظمة الأممية، في اجتماع دورتها العاشرة التي انعقدت بمقر المنظمة بباريس، مابين 11 و12 يونيو 2024، وذلك تتويجا لعمل جمعيات المجتمع المدني ومن خلاله تثمين العمل المتواصل لجمعية منية مراكش لما يقرب عقدين من الزمن من أجل قضية تراث المغرب بفضل إنجازات حققتها الجمعية، مدعومة بشبكة واسعة من الخبراء الدوليين والجامعيين والفنانين والصناع الحرفيين المغاربة.
وكانت "اليونسكو"، أعلنت عن تصنيف تظاهرة الموسم السنوي"زهرية مراكش"، التي تنظمها جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، احتفاء بقدوم فصل الربيع، وبتقاليد تقطير ماء الزهر وطقوسها العريقة، ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، لدى منظمة اليونسكو، وذاك بعد تسجيلها منذ شهر يوليوز 2022، لدى منظمة "الإيسيسكو" كتراث ثقافي للعالم الإسلامي.
وتأتي تظاهرة "زهرية مراكش"، التي تروم الحفاظ على هذا التقليد السنوي العريق، وتمكين الجمهور من اكتشاف تقنيات تقطير زهر النارنج"الزنبوع"، لترسيخ الأجواء والتقاليد المرتبطة بعملية تقطير ماء الزهر بمدينة مراكش، حيث اعتادت الأسر منذ قرون الاحتفاء بعملية تقطير الزهر مع حلول فصل الربيع من كل سنة، وهو تقليد سنوي تناقلته نساء مراكش، وموروث ثقافي متجذر في تاريخ المدينة الحمراء والحضارة المغربية المشرقة.
يشار إلى أن جمعيتين معتمدتين من قِبل اليونسكو تتوفران على هذه الصفة في المغرب، و خمسة فقط بكافة الدول العربية.