يقوم المخرج فوزي بنسعيدي خلال الفترة من 2 إلى 7 يونيو المقبل، تشمل قاعة المعهد الفرنسي بالمغرب بمدن الرباط، والقنيطرة، والدار البيضاء ومكناس، يقدم خلالها نظرة استعادية لمسيرته الفنية واثنين من أفلامه الطويلة البارزة وهي "الثلث الخالي" (2023) و"ألف شهر".
وذكر بلاغ للمعهد الفرنسي بالمغرب أن هذه الجولة تشكل فرصة فريدة للجمهور من أجل التفاعل مع المخرج فوزي بنسعيدي حول كافة أعماله ومسيرته الفنية، حيث سيتم تنظيم عروض-لقاءات معه في كل من قاعة العرض جيرارد فيليب بالرباط (2 يونيو المقبل)، وقاعات المعهد الفرنسي بكل من القنيطرة (3 يونيو) والدار البيضاء (4 يونيو)، وسينما كاميرا بمكناس (6 و7 يونيو).
وأشار إلى أنه سيتم عرض فيلم "الثلث الخالي" في قاعات المعهد الفرنسي بوجدة (فاتح يونيو)، وأكادير (4 يونيو)، ومراكش (11 و26 يونيو) وتطوان (7 يونيو)، وسينما الريف بطنجة (7 يونيو).
أما فيلم "ألف شهر"، فسيتم عرضه في كل من قاعة العرض جيرارد فيليب بالرباط (4 يونيو)، و"قاعات المعهد الفرنسي بالدار البيضاء (6 يونيو) ومراكش (12 و25 يونيو)، والقنيطرة (28 يونيو)، وسينما الريف بطنجة (13 و15 يونيو).
ويحكي فيلم "الثلث الخالي" الذي تم ترشيحه في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان السينمائي لسنة 2023، قصة صديقين قديمين، مهدي وحميد، يعملان في وكالة تحصيل الديون، ويتقاضيان رواتب زهيدة مقابل عملهما، لذلك يكافحان في الحياة من أجل الوفاء بالتزاماتهما المعيشية.
أما فيلم "ألف شهر"، الذي يعد أول شريط مطول أنجزه فوزي بنسعيدي، وحاز على جائزة "نظرة ما" لمهرجان كان السينمائي سنة 2003، فهو عبارة عن سجل سينمائي لقرية من خلال عيني طفل يبدو عاديا، ضمن سياق سياسي وديني خاص.
يشار إلى أن فوزي بنسعيدي مخرج وممثل، صدر له سنة 1997 فيلمه القصير الأول "الحافة"، وحاز عنه جوائز عديدة، قبل أن يشارك أندريه تيشيني كتابة سيناريو فيلمه "بعيد". وفي سنة 2000، أنجز فيلمين قصيرين هما "الحيط.. الحيط" المتوج في "نصف شهر المخرجين"، و"خيط الشتا" الحاصل على جائزة في مهرجان البندقية.
وبعد فيلمه الطويل الأول "ألف شهر"، أخرج بنسعيدي أفلاما أخرى مثل "يا له من عالم رائع"، و"موت للبيع" الذي توج بجائزة "فن وتجريب" في مهرجان برلين، ثم "وليلي".
وبالإضافة إلى العديد من الجوائز التي تحصل عليها على المستوى الدولي، تم تكريم بنسعيدي مؤخرا بالنجمة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، عن مسيرته التي استمرت لأكثر من 25 عاما.