المغربي عياد المفتحي على أعتاب غينيس برحلة إلى الحج بدراجة هوائية

الصحراء المغربية
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:42

لم يبق للرحالة المغربي الشاب، عياد المفتحي، إلا القليل لتُسَجِّله موسوعة غينيس، للأرقام القياسية العالمية، باعتباره رقم واحد عربيا وإفريقيا الذي يقطع أطول مسافة، في رحلة بالدراجة، قضاها، وما يزال، من المغرب إلى المملكة العربية السعودية، ومنها إلى المغرب، بعد موسم الحج.

وقال عياد، من مواليد سنة 1996 بالجديدة، في اتصال عبر واتساب من مكة، حيث يقيم في انتظار موسم الحج، إن رحلته ناجحة بامتياز، مشيرا إلى أنه يتغيى بالفعل الدخول إلى موسوعة غينيس، غير أن الأهم بالنسبة إليه هو صورة المغرب، بثقافته وتاريخه وحضارته، لدى الآخرين، وزاد:"أي نعم، أريد قطع مسافة 50 ألف كيلوميتر عبر ثلاث قارات، وهي إفريقيا وآسيا وأوروبا، بحيث يكون لي شرف السبق، الذي سيسجل لفائدة المغرب، ولكن همي الأساس هو نقل صورة عن بلدي، بحيث أعرف، قدر المستطاع، وفي حدود معرفتي، بثقافته، وحضارته، وتاريخه، ومكانته الكبيرة في إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي".
الرحالة المغربي الشاب، الذي لم يتجاوز عمره 28 سنة، والموجود حاليا بمكة المكرمة، قال إن شعاره في رحلته الحالية هو "التعريف بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية"، وزاد موضحا:"استقبلتني وزارة التعليم بالمملكة السعودية، عبر كشافتها، حيث ألقيت كلمة، في ندوة / فطور، عرفت من خلالها بقضيتنا الوطنية الأولى، وشرحت فيها للشباب ما تعنيه الصحراء المغربية بالنسبة إلى المغاربة، وارتباطها الوثيق بالمغرب عبر التاريخ، كما وضعتهم في صورة المقترح المغربي القاضي بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية، والذي يعد اليوم مقترحا يشاد به عالميا".
ولأنه قضى عشر سنوات من عمره يرتحل من مكان إلى آخر، بعد أن شغف حبا بالدراجة الهوائية، فقد صارت لدى عياد المفتحي قدرة على المضي دائما نحو أفق جديد أبعد من الذي عبره، وميزته التي ينفرد بها أنه يرتحل بـ"صفر درهم" في جيبه، ويقول عن ذلك:"كل رحلاتي انطلقت فيها بصفر درهم، معولا على كرم الناس الذي أعبر من أراضيهم. وبالفعل، فقد وجدت، باستمرار، من يستقبلني على الرحب والسعة. ومن جميل الصدف أنني كنت في الطريق من جدة إلى مكة المكرمة، أنوي عمرة في انتظار موسم الحج، فإذا بسيدة سعودية وابنتها يلتقيان بي صدفة، ويتعرفان علي، ويطلبان مني أن أقيم في بيت الأسرة بمكة، حيث حظيت بكرم هذا الشعب المضياف المعطاء". 
ورغم أن المسافات طويلة جدا، وتحتاج إلى صبر، ومصابرة، فإن الرحالة عياد المفتحي يجد في نفسه حماسا منقطع النظير لكي يواصل البحث عن الجديد، مؤكدا بأنه لا يتحرك من مكانه في اتجاه هدفه النهائي حتى يحصل على ترخيص، ويضبط تفاصيل رحلته بالفاصلة والنقطة، وأن رسائله إلى العالم تحتاج إلى المزيد، ومثال ذلك أنه يعرف دقائق رحلة الإياب، حيث سيعبر، مع نهاية موسم الحج، إلى الأردن ومنها إلى القدس المحتلة، فإلى تركيا، عبر العراق، وسويسرا، عير بلغاريا، وصربيا، وكرواتيا، وإيطاليا، ثم يتجه جنوبا إلى إسبانيا، فالمغرب، ليصل الرحم ببلده وأهله في دكالة.

 

يونس الخراشي




تابعونا على فيسبوك