انطلقت، أمس الاثنين، أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، برئاسة القاضي عثمان نفاوي، أولى جلسات محاكمة 19 شخصا على خلفية الأحداث التي عرفتها المباراة التي جمعت بين فريقي الكوكب المراكشي وحسنية أكادير بالملعب الكبير لمراكش، برسم سدس عشر اقصائيات كأس العرش.
وقبل الجلسة الأولى، أجرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، مسطرة تقديم المشتبه بهم في أحداث الشغب الرياضي في حالة اعتقال، أمام أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل استنطاقهم ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، قبل أن يتقرر متابعتهم في حالة اعتقال احتياطي، وإحالتهم على غرفة الجنح التلبسية من أجل محاكمتهم طبقا لفصول المتابعة.
ووفق صك الاتهام، قررت النيابة العامة متابعة متهما واحدا بجنح "التحريض على ارتكاب الجرائم، المشاركة في التجمهر المسلح، والمساهمة في أعمال عنف أثناء مباراة رياضية"، فيما يلاحق باقي المتهمين بجريمة العصيان، في حين جرى تسليم 11 موقوفا قاصرا لأسرهم، في انتظار مثولهم أمام قاضي الأحداث بالمحكمة نفسها، بتاريخ7 ماي المقبل.
وكانت المصالح الأمنية، أوقفت، في البداية، 14 شخصا من المشجعين، 4 منهم بشبهة حيازة مخدر الشيرا وأقراص الهلوسة، بالإضافة إلى شخصين راشدين لحيازتهما شهابين ناريين، و 7 قاصرين من أجل تسلق سور الملعب الخارجي، وشخص آخر من أجل التحقق من الهوية.
و بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم إخضاع الموقوفين الراشدين لتدابير الحراسة النظرية، وجرى تسليم القاصرين إلى ذويهم، فيما تواصلت الأبحاث والتحريات الأمنية لتحديد هوية باقي المتورطين.
وشهد الملعب الكبيرلمراكش، خلال المباراة المذكورة، إنزالا أمنيا ملحوظا، إذ عبّأت ولاية الأمن بمراكش 1270 عنصرا من القوات الأمنية، مؤازين بـ600 عنصر من القوات المساعدة، بالإضافة إلى التغطية المحيطية لمصالح الدرك الملكي، حيث تابع أطوار المباراة حوالي 20000 من الجمهور الرياضي.
وتميزت المباراة، بتدابير أمنية استباقية عديدة، مع رصد تشكيلات أمنية قارة ومتنقلة، وتسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية التي يجري اعتمادها في مثل هذه التظاهرات.