أسس مجموعة من المختصين في مجال الأجهزة الطبية بالمغرب وكالة خاصة بتقديم خدمات اجتماعية لتقديم المساعدة والعناية بالأشخاص المسنين في مقر إقامتهم، تحمل تسمية "عناية" تشرف عليها، منذ 2021، مجموعة "لوكميد"، في كل من الدارالبيضاء والرباط، في أفق فتح وكالات أخرى جديدة في مراكش وطنجة وعدد من المدن الكبرى.
ويتعلق الأمر بخدمات ذات طبيعة اجتماعية تقتصر على تقديم تدخلات للعناية بشخص المسن وتلبية حاجياته، دون أن يمتد ذلك إلى خدمات التمريض أو التطبيب المندرجة ضمن طب الشيخوخة. وتبعا لذلك، يحرص فريق عمل هذه الوكالة على مساعدة المتقدمين في السن والذين فقدوا استقلاليتهم، بسبب المرض أو الإعاقة، فباتوا يعتمدون على شخص ثالث لقضاء احتياجاتهم اليومية، من ارتداء ملابسهم مع الحفاظ على خصوصيتهم، في حالة الإعاقة الحركية، أومساعدتهم على تناول وجباتهم وتذكيرهم بمواعيد أخذ أدويتهم، وفقا للمعطيات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" بخصوص افتتاح عمل هذه الوكالة.
وتبعا لذلك، يقدم فريق عمل "عناية" باقة متنوعة من الخدمات الاجتماعية، مؤدى عنها، منها الموجهة لمساعدة كبار السن داخل المنزل، أو لأشخاص في حالة إعاقة أو مرضى عائدين من المستشفى. كما تمتد الخدمات نفسها بالنسبة إلى الأشخاص لدعم المرضى في مراحل حياتهم الأخيرة، بغاية تحسين ظروف حياتهم وسط بيئتهم المنزلية المألوفة، كما هو مبين على الموقع الالكتروني للوكالة المذكورة.
وينضاف إلى هذه الخدمات الاجتماعية، مساعدة الأشخاص الذين غادروا المستشفى بعد الخضوع لعمليات جراحية في المستشفى، من خلال مرافقتهم خلال فترة التعافي في المنزل، بما يتناسب وحاجياتهم الاجتماعية والعاطفية، دون أن يشمل ذلك خدمات التمريض أو التطبيب، يضيف المصدر نفسه.
وتكمن أهمية هذه الخدمات في أنها تساعد المسن على الشعور باستقلاليته عن الآخرين والإحساس بالارتياح عند تلبية حاجياته اليومية، سيما عندما يتعلق الأمر بخدمات المساعدة على النظافة والاستحمام وإعداد وجبات الطعام والمساعدة على تناولها.
وينضاف إلى ذلك، مساعدة المسن على الاستعمال السليم لسرير مرضه أو لتسهيل ولوجه إلى فضاء الحمام أو غرفة الأكل بشكل آمن ويسير، كما هو مبين على الموقع الالكتروني للمركز.
ويتولى تقديم هذه الخدمات، المؤدى عنها، فريق عمل، مكون من نساء ورجال، خضعوا لتدريب لأداء مهمة "مساعد في الرعاية المنزلية"، بشكل يزاوج بين تقديم المساعدة الاجتماعية التي يحتاج إليها المسن وتذليل الحرج النفسي الذي يخلفه فقدانه للاستقلالية في قضاء مآربه الشخصية اليومية. وفي الآن نفسه تتيح هذه الخدمات تيسير مهمة أفراد أسرة وعائلة الشخص المسن أو المريض على تقديم رعاية اجتماعية احترافية، تعفيهم من حرج الجهل ببعض جوانب أدائها على أكمل وجه، إلى جانب أنها تسمح لهم بالاستمرار في أداء واجباتهم المهنية والأسرية دون انقطاع موازاة مع تقديم الرعاية الاجتماعية الواجبة للشخص المسن على مدار أيام الأسبوع ودوران الساعة، وفقا لما تحدثت عنه مصادر مكلفة بالتواصل حول تقديم هذه الخدمة.