نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، أمس الخميس، لقاء تواصليا تعبويا حول آليات تفعيل البروتوكول المرجعي للتربية الدامجة.
وتوخى هذا اللقاء تعبئة مختلف المتدخلين في ميدان التربية الدامجة من أجل تسريع تنزيل هذا الورش الهام ضمن المنظومة التربوية المغربية.
وبالمناسبة، أكد فؤاد ارواضي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، على أهمية هذا اليوم الدراسي المخصص للبروتوكول المرجعي للتربية الدامجة، مشيرا إلى أن اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه المنظومة التربوية المغربية تحولا عميقا، يتسم باعتماد إصلاحات هيكلية.
وشدد المسؤول التربوي على ضرورة التفكير في آليات ملموسة لضمان التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات الدراسية، سواء على المستوى أو الصحي أو من حيث المستلزمات.
وأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتربية الدامجة التي تهدف إلى الانتقال من أقسام الدمج نحو مؤسسات دامجة، بهدف تمكين جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حقهم الأساسي في التمدرس.
من جهته، أكد حسن عثماني المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس – مكناس على الجهود المبذولة من قبل المنسقية الجهوية من اجل إدماج أفضل للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الأقسام الدراسية العادية.
واستعرض في مداخلته المعطيات المتعلقة بالجمعيات الحاصلة على الدعم سنة 2023 بجهة فاس – مكناس من أجل تحسين ظروف تمدرس هؤلاء الأطفال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مجموع المساعدات بلغ 48 مليون درهم، ما يمثل مجهودا ماليا مهما لفائدة هاته الجمعيات. وفي المجمل، تمت تعبئة 1069 مؤطرا ب 42 مؤسسة تعليمية تضم 61 قسما لإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسجل في هذا الصدد أن عدد الأطفال المستفيدين بلغ 3180 طفلا، مشيرا إلى أن 47 جمعية تنخرط في هذه العملية، ضمنها 17 جمعية معبأة في إطار الإدماج المدرسي.
وعلى هامش هذا اللقاء، وقع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس اتفاقية شراكة مع جمعية "أثيل"، تروم تنفيذ مشاريع في إطار التنزيل الجهوي للبرنامج الوطني للتربية الدامجة.
كما استفاد المشاركون من ورشات خاصة بتنزيل البروتوكول المرجعي للتربية الدامجة، همت على الخصوص "بلورة المشروع البيداغوجي الفردي للمتعلم وفق البروتوكول المرجعي للتربية الدامجة"، و"تيسير الولوج للتعلمات وأنشطة التفتح وفق البروتوكول المرجعي للتربية الدامجة"، و"تدبير عملية تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات وفق البروتوكول المرجعي للتربية الدامجة".