انتهى المخرج لطفي أيت الجاوي، من عملية تصوير مشاهد فيلمه التلفزي الجديد بمدينة مراكش، الذي يحمل عنوان "جرب تشوف"، بمشاركة مجموعة من الفنانين أبرزهم ماجدولين الإدريسي، عزيز داداس، رفيق بوبكر، إبراهيم خاي، بالإضافة إلى عدد من الفنانين المراكشيين من ضمنهم مصطفى تاه تاه، ومحمد زروال، وماجدة أزناك.
ويعالج الشريط التلفزي الكوميدي في قالب فني حياة عامل بسيط، يجسده الممثل داداس بشخصية "صالح، في خزانة بلدية يواجه عدة مشاكل و معاكسات تجعل منه رجل خطير جدا.
وتنطلق أحداث الفيلم برصد تفاصيل حياة صالح التي تتسم بالهدوء والبساطة، الذي يعمل في الخزانة البلدية لمدينته، ويدخل في حالة من الحزن إثر توصله بخبر نقل الخزانة إلى قاعة أفراح، وفشل محاولاته في الحفاظ عليها أمام سلطة وجشع المسؤولين.
ويتفاجأ صالح بظهور طيف من أحد رفوف الخزانة، خلال توضيبه للخزانة، والذي سيقدم نفسه على أنه يملك القدرة على جعل الشخص يغير طبيعته بواسطة كتب يملكها ويتحكم في مفعولها.
ويتخبط صالح الذي يقبل عرض هذا "الجني" بين الحقيقة والخيال، ليشرع في تنفيذ توجيهاته التي تنطلق بتصفح صفحات كتب يحمل كل منها عنوان خصلة من الخصال المعروفة كالكرم والشجاعة والمروءة ونكران الذات.
وفي محاولة لإنقاذ الخزانة التي قضى فيها فصلا كبيرا من حياته، يدخل صالح غمار هذه التجربة، لدفع المسؤولين يتراجعون عن اتخاذ هذا القرار.
وسيظهر في الفيلم، أخذه صفحة من كتاب الشجاعة صالحة ليوم واحد، إلا أن تداعياتها جعلته مختلفا وسيظهر مفعولها عليه قبل الوصول إلى المسؤولين وينعكس على سلوك المارة في الشارع، ليخلق زوبعة في الحي تجعل زوجته حائرة في تصرفاته.
وسيحظى بالاحترام والتقدير من قبل سكان الحي بعدما تغيرت معالم شخصيته وأصبح يتحلى بالشجاعة والقوة، إلى جانب سعي المسؤولين في البلدية إلى تطويق موضوع الخزانة لكي لا يصل إلى علم الخصوم بدءا باستمالة صالح وإغرائه بشتى الطرق.
ورغبة في عودته إلى طبيعته، سارع صالح إلى مقابلة طيف الخزانة ليعطيه ما يزيل الشجاعة نهائيا ليعود إلى طبيعته الأصلية، فاقترح عليه الطيف اللامبالاة لكي لا يهتم بشؤون الآخرين لكن الطيف أخطأ وناوله الخِسة والدناءة من كتاب جمع فيه كل الأخلاق السيئة ليتخلص منها، ليجد صالح مجددا نفسه في مواقف كسابقتها مع الشجاعة محرجة ومثيرة للضحك.