مراكش .. الأمطار تتسبب في انهيار 4 منازل بالمدينة العتيقة دون وقوع ضحايا

الصحراء المغربية
الإثنين 12 فبراير 2024 - 10:28

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة مراكش، في انهيار جزئي لأربعة منازل بكل من أحياء باب دكالة وبن صالح والسلام المعروف ب"الملاح" بالمدينة العتيقة، دون أن تسفر عن أية خسائر في الأرواح بفضل الألطاف الإلهية، في الوقت الذي كان لها وقع إيجابي من حيث تقوية الفرشة المائية التي بدأت في النضوب بسبب توالي سنوات الجفاف وشح الأمطار وندرة المياه.

وتعبأت السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش من أجل مواجهة هذا الوضع والتدخل في الوقت المناسب أثناء الحالات الطارئة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن المنازل المنهارة كانت تعيش تصدعات عميقة، وجرى تصنيفها ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ما عجل بانهيارها، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية بالمدينة القديمة بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته.

وأضافت المصادر نفسها، أنه بالرغم من تكرار مثل هذه الحوادث التي غالبا ماتخلف ضحايا من أسر بسيطة تعيش تحت رحمة منازل منهارة، إلا أن الظروف الاجتماعية للأسر القاطنة بهده المنازل تحول دون تفعيل قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء.

وأوضحت ذات المصادر، أن مسلسل انهيار البنايات العتيقة والآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لمراكش، لازال مستمرا لعدم قدرتها على الصمود، مشيرة إلى أن اغلب البنايات المذكورة تأوي العديد من الأسر بين جدرانها المتهالكة بعد فشل مخطط الإنقاذ التي لم يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية لقاطني هذه المنازل.

وأشارت مصادر "الصحراء المغربية"، الى أن الوضع الذي تعيشه المدينة العتيقة وطبيعة بنيتها التحتية المتهالكة بفعل مرور قرون من الزمن على تشييدها والضغط السكاني على المنازل، يكشف عن حجم التحدي الذي لازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد عدد المباني التي لم تعد قادرة على الصمود بفعل تقلبات الزمن وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة.

من جهة أخرى، أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مجموعة من المناطق بإقليم الحوز، إلى انقطاع حركة المرور بعدد من الطرق والمسالك بسبب ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية وتدفق الشعاب .

وقال شهود عيان إن التساقطات المطرية أدت إلى قطع الطريق الرابطة بين مراكش وأوريكا، بعدما غمرت المياه والأوحال بعض المقاطع منها مما أدى إلى ارتباك في حركة المرور وتعثرها، ويتعلق الأمر بالطريق الرابطة بين ايت اورير وتغدوين على مستوى تلماط – اسكا- اغالن بسبب فيضان شعبة تشمكل بتلماط وشعبة اسكا وكذا الشعبة المتواجدة بإغالن.

واستنفرت السيول الجارفة السلطات المحلية التي تدخلت وعبئت جميع الآليات والوسائل، لفتح الطريق وإزاحة رواسب السيول على مستوى تلماط واسكا واصلاح جميع المقاطع الطرقية المتضررة.

وأحدث ارتفاع منسوب مياه وادي إيسيل استنفارا بعدد من الأحياء التي يعبرها بمراكش، خصوصا على مستوى حي سيدي يوسف بن علي وحي عين إيطي بتراب مقاطعة النخيل، وسط تأهب لمصالح الأمن والسلطة المحلية تحسبا لحدوث فيضانات




تابعونا على فيسبوك