تفعيل برنامج الوقاية من مخاطر المخدرات في أوساط التلاميذ بسيدي البرنوصي

الصحراء المغربية
الثلاثاء 06 فبراير 2024 - 12:17

وقعت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لسيدي برنوصي وجمعية اليمامة لمساندة نزلاء إصلاحيات السجون والحد من مخاطر الإدمان، أخيرا، على اتفاقية تروم تفعيل جهود الوقاية من مخاطر الإدمان في خمس مؤسسات تعليمية تابعة لعمالة البرنوصي من خلال عمليات التحسيس والتوعية بين التلميذات والتلاميذ، حيث ستقوم الجمعية بتنفيذ برنامج عملي يتناسب مع احتياجات وخصوصيات هذه المؤسسات، وذلك بإشراك الهيئات التربوية وجمعيات أولياء الأمور من أجل تعزيز الوعي التربوي بمخاطر الإدمان وتأثيرها على الأداء العلمي والنفسي والاجتماعي للفئات المستهدفة.

وفي هذا الصدد، أفاد صلاح الدين بومارى، المكلف بقطب التكوين والمواكبة بجمعية اليمامة، أن محور دعم الجمعية يأتي في إطار إنجاز برنامج تنظيم عمليات التحسيس والتوعية بمخاطر المخدرات لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يتأطر ضمن برنامج " الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة 2023 " وهو برنامج التقائي مع المنظومة التربوية في شخص المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم والأولي والرياضة باعتبارها شريكا في الاتفاقية من خلال القانون الإطار رقم 17.51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.19.113 في تاريخ ذي الحجة 1440 / 9 غشت 2019، خاصة المشاريع المندمجة " المشروع رقم " 10 " المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية إضافة إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية كطرف شريك في الاتفاقية ودوره المفصلي في الجانب الصحي من خلال المواكبة والتبع.
وأبرز المتحدث ذاته أن بنود الاتفاقية تتلخص في عملية الإشراف على تنزيل مضامينها المرتبطة بتنظيم عمليات التحسيس والتوعية بمخاطر المخدرات لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية وهو ما من شأنه خلق دينامية مدنية داخل المنظومة التربوية وفق فلسفة منفتحة على المحيط الاجتماعي والثقافي. ويعد هذا البرنامج إحدى البوادر الأولى في تشكل الوعي التربوي بمخاطر الإدمان ومحاولة التصدي لتداعياته الاجتماعية والنفسية وتأثيره المباشر على الأداء والمردودية المعرفية لدى المتمدرسات والمتمدرسين حيث ستعمل الجمعية على بلورة برنامج عملي يستجيب لخصوصيات المؤسسات التعليمية المستهدفة من المشروع، وهي مؤسسات تنتمي إلى المجال الترابي التابع لمقاطعات سيدي البرنوصي. 
وأشار بومارى إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاقية، في شخص اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة سيدي البرنوصي، واللجان المحلية التابعة لها، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم والأولي والرياضة عملت على توفير جل الظروف الإدارية والتنسيقية لصياغة التصور العام للبرنامج، والذي تجسدت مضامينه التقنية في خمسة مكونات، تتضمن التحسيس بمخاطر الإدمان وتأثيراته النوعية على الأداء والمردودية لدى المتمدرسين والمتمدرسات، والتكوين وتقوية القدرات في مجال الوقاية الاستباقية لفائدة الهيئات التربوية بالمؤسسات التعليمية، ومواكبة الحالات من خلال الوساطة الأسرية والتربوية، وذلك بالتعاون مع مركز إيركتيس Erectus للأبحاث السوسيولوجية التطبيقية والتنمية، باعتباره طرفا متعاونا في بلورة الجانب البحثي والتقني حيث سوف تتم بلورة لقاءات ميدانية من أجل تشخيص الحاجيات الأولية المتعلقة بكل مؤسسة معنية بالبرنامج بناء على مخرجات اللقاء التواصلي الذي عقدته الجمعية مع مدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نهاية الشهر المنصرم، والذي حضره ممثلو وممثلات المؤسسات المعنية بالبرنامج.
ويأتي هذا في إطار تثمين تجربة جمعية اليمامة في مجال الحد من مخاطر الإدمان بالأوساط المدرسية، حيث ارتأت الجمعية، يفيد المصدر ذاته، إلى تفعيل شراكاتها مع جل الفاعلين المحليين والمتدخلين في مجال محاربة المخدرات، سواء على المستوى الأمني أو القانوني أو الاجتماعي وهي مقاربة دأبت عليها جمعية اليمامة منذ تأسيسها من أجل المشاركة في إنزال مقتضيات المشاريع الاستراتيجية التي تتبناها المؤسسات العمومية بشتى تخصصاتها. وسيرا على منهجية الشراكة والتعاون، قامت جمعية اليمامة بعقد اتفاقيات شراكة وتعاون بين المبادرة الوطنية للتنمية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المضمنة في الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الأمة بتاريخ 18 مايو 2005، والذي حددت بمقتضاه أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في باب اعتماد على حكامة متجددة ورائدة مبنية على مبادئ المشاركة، والتعاقد والشراكة من أجل تنزيل المشاريع وبلورتها في الميادين الاجتماعية.

أسماء إزواون 




تابعونا على فيسبوك