خيمت أجواء التضامن والتآزر الذي أعقب زلزال الحوز الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر الماضي، على حفل افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء الجمعة، إذ أبت مؤسسة المهرجان، إلا أن تستعيد ذكريات لن تمحى من مخيلة المغاربة، عندما هرع الجميع لمساعدة المتضررين من فاجعة الهزة الأرضية، ومن بينهم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم.
أرخ الفيديو الذي تابعه الحضور باهتمام، في قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات بمراكش، للحملات التي قادتها المؤسسة، حيث تبرعت بـ1500 هبة عبارة عن مواد غذائية وملابس، وزارت القوافل الإنسانية حوالي تسعة دواوير، بمشاركة فنانين مغاربة معروفين.
وأكدت مؤسسة المهرجان، خلال حفل الافتتاح نفسه، أن المهرجان يعود في دورته العشرين، ليعبر عن دعمه الكامل لضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب المغرب قبل أزيد من شهرين، في سياق عالمي مليء بالتوترات، والأزمات، مؤكدة على أنه يجب على السينما، أن تكون أكثر من أي وقت مضى، مساحة لفهم العالم، وأن تكون لغة عالمية.
وكرس حفل الافتتاح، دعوة مهرجان مراكش كعادته، إلى الاكتشاف، التسامح، والانفتاح، فعلى مدى تسعة أيام من عمر المهرجان، تراقب المدينة الحمراء العالم، عبر العدسة السحرية للسينمائيين، مساهمة بالتالي في السلام العالمي والحوار بين الثقافات.
تصوير : عيسى سوري