المغربية نزهة غوطيس تكشف عن "الحلول العلمية المعاصرة لتعلم وتعليم اللغة العربية"

الصحراء المغربية
الثلاثاء 14 نونبر 2023 - 12:11

وقعت الباحثة والأكاديمية المغربية وأستاذة اللغة الفرنسية نزهة غوطيس باكورة إصداراتها بعنوان "الحلول العلمية المعاصرة لتعلم وتعليم اللغة العربية"، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 42 بحضور عدد من الشخصيات من عالم الثقافة والأدب.

وأكدت نزهة غوطيس في حديث مع "الصحراء المغربية" أنها سعت من خلال هذا الكتاب  الأكاديمي، الذي يقع في 240 صفحة، إلى توحيد علم نحو ثلاث لغات رئيسية هي العربية والإنجليزية والفرنسية بطرق علمية ومنهجية ترقى بعلم النحو إلى العلوم الأخرى كالفيزياء والرياضيات، مما يساهم في تسهيل عملية تعلم وتعليم اللغة العربية التي باتت مهددة على ألسنة الأجيال الجديدة، إلى جانب تسهيل عملية ترجمة الكتب.
وقالت، "لقد انتقلت من دراستي للغات الأجنبية وتدريسي للغة الفرنسية في المعاهد والأكاديميات فضلا عن تدريسي للغة العربية التي باتت مهددة فعلا وحاولت التقاط نقاط التشابه بين اللغات من حيث أبنية الجمل والكلمات والبناء عليها لتسهيل عملية تعلمها لدى الراغبين والطلاب".
واعتمدت الباحثة في اللسانيات، طريقة اللساني الأمريكي "نوام تشومسكي" من خلال الشجرة التوليدية النحوية لدراسة بنية الكلمة والجملة، والعلاقة بين عناصر الجملة، وهي دراسات تلقب في علم اللسانيات بالمورفوسنتاكس، لذلك ابتكرت "مورفوسنتاكس اللغة العربية" لتتوافق مع أسس النحو التقليدي والعلم المعاصر مع بعض التعديلات الأساسية.
وأضافت أنها فطنت من خلال تدريسها للغة الفرنسية، مساعدة الكثير من الطلبة الذين ينفرون من اللغة العربية على التقرب من هذه الأخيرة، أن أغلب اللغات تجمعها قواعد متشابهة لا يلتفت لها أحد، مؤكدة أن هناك طرق علمية يمكن لها تقريب هذا الأمر وتنفيذه، وهذه الطرق بتحليلاتها العلمية والمنهجية موجودة في الكتاب.
وأوضحت الباحثة المغربية أن الإقبال على اللغات الأجنبية ونجاحها في الأوساط الطلابية راجع إلى أنها تواكب العلوم الأخرى في التحديث والتطور، فتكون سهلة الإلتقاط والتعلم، في حين أن اللغة العربية حسب نزهة غوطيس، بقيت تدرس بطريقة عميقة منذ البداية.
وعن أسباب سعيها لإنجاز هذا البحث أوضحت نزهة غوطيس، أنها أرادت رد الجميل للغة العربية، لغة القرآن الكريم، الذي تمكنت من ختمه أكثر من مرة، وهي اللغة التي تعكس هويتها التي تعتز بها.
يذكر أن الباحثة نزهة غوطيس بدأت مسارها الأكاديمي أستاذة أدب فرنسي، كما أنها حازت على شهادات من خلال دراساتها في القانون، والتجارة، والتنمية البشرية.




تابعونا على فيسبوك