زيت الزيتون .. ارتفاع ثمن اللتر الواحد إلى 90 درهما بجهة بني ملال خنيفرة

الصحراء المغربية
الخميس 09 نونبر 2023 - 12:17

تسعى جهة بني ملال خنيفرة إلى تحقيق إنتاج أزيد من 120 ألف طن من الزيتون، خلال الموسم الجاري، أغلبها بالمنطقة السقوية، أي بنسبة محتملة قد تصل إلى 40 في المائة مقارنة مع موسم 2021-2022.

وهي الكمية تكفي ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الزيتون بجميع أنواعها، بل أيضا تصدير زيت الزيتون إلى مختلف مناطق المملكة.
ورغم أن الدولة منعت تصدير هذه المادة إلى الخارج، للحفاظ على توازن السوق وتوفير الاكتفاء الذاتي منها، إلا أن ذلك لم يمنع ارتفاع ثمنها في السوق المحلي، حيث بلغ سعر زيت الزيتون 90 درهما للتر الواحد مع بداية موسم الجني، فيما يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون بين 10 و11 درهما، في انتظار أن ينخفض الثمن نسبيا مع بداية شهر دجنبر، وفق تصريحات عدد من المنتجين.
وتعتزم جهة بني ملال خنيفرة المساهمة في تزويد السوق الوطنية بزيت الزيتون ومشتقاته، التي تخضع حاليا لمعايير وقيود نوعية، مفروضة سواء على الواردات أو الصادرات، بفضل توفرها على 560 وحدة لعصر الزيتون شبه عصرية، و3 وحدات عصرية كبيرة، وما لا يقل عن 450 وحدة تقليدية.
ويشكل موسم  جني الزيتون وعصر زيت دورة اقتصادية محورية في جهة بني ملال خنيفرة، وآلية محركة للدينامية الاجتماعية على مستوى سوق الشغل إلا أن للموسم الثاني على التوالي، يتناقص المنتوج الخاص بهذه الشجرة المباركة، في ظل عدم انتظام التساقطات المطرية والظروف المناخية غير الملائمة وشح التساقطات المطرية.
وقد انطلق موسم جني الزيتون بشكل متأخر في نهاية شهر أكتوبر، بأهم الجماعات المنتجة لهذه السلسلة بالجهة، ويتعلق الأمر بدير القصيبة ومحيطها وخاصة أوصفرو، وفم العنصر، وبراديا، وتاغزيرت، وفم أودي، وزاوية الشيخ ومحيط مدينة بني ملال السهلي بشكل أقل.
 وتساهم سنويا هذه الزراعة، في خلق أزيد من 5 ملايين يوم عمل وخاصة خلال موسم جني وعصر الزيتون.
ورغم قلة التساقطات المطرية المسجلة خلال السنوات الأخيرة بجهة بني ملال خنيفرة، فإن الجهة تتوقع أن يكون إنتاج الزيتون جيدا إلى حد ما، بالنظر للظروف الاستثنائية.
وتتوقع الجهة إنتاج أزيد من 100 ألف طن من الزيتون، معظمها سيكون في المناطق السقوية. حيث تبلغ المساحة الإنتاجية بالجهة 94 ألف هكتار، منها 66 ألف هكتار في المناطق السقوية، و28 ألف هكتار في المناطق البورية حسب القطاع الوصي على الفلاحة بالجهة.
وقد تم توسيع هذه المساحة بفضل الدعم الهام الذي قدمته الدولة لسلسة الزيتون بالجهة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، ثم استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" من خلال برمجة مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تثمين زيت الزيتون بتعاونيات الزيتون بالجهة.
وتهم هذه المشاريع، بالخصوص، زيادة المساحة المغروسة من الزيتون بإدخال أصناف جديدة، بالإضافة إلى تأهيل وحدات عصر الزيتون لتمكين هذه السلسلة من مواكبة متطلبات السوق الوطنية في سياق يتسم بالجفاف والمنافسة العالمية.




تابعونا على فيسبوك