شارك المغرب، ليلة الثلاثاء الماضي، في عملية إطلاق Exolab ، لقياس نمو النباتات بالعالم الخارجي، مع شحنة فضائية تابعة للناسا على متن صاروخ SpaceX CRS-26 إلى محطة الفضاء الدولية، بمشروع Exolab-Mor-01، في أول تجربة علمية حية تربط التلاميذ المغاربة بباحثين وعلماء ورواد فضاء في محطة الفضاء الدولية.

وأشرف على تنظيم هذا المشروع المبادرة المغربية لصناعة الفضاء وجمعية المغرب العلمي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون، ويعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني يشارك فيه طلاب في الفصول الدراسية المغربية، حيث سيمكنهم من المشاركة الفعلية في تجربة دولية حول استخلاص ثنائي أوكسيد الكربون وتأثير تغير شدة مجال الثقالة على نمو النباتات، وهي التجربة التي ستقام في الوقت نفسه في مناطق مختلفة من العالم، كما في المحطة الفضائية الدولية ISS شهر أكتوبر القادم.

وكانت المؤسسات المشاركة في هذه التجربة العلمية تلقت أجهزة Exolab، وهي عبارة عن غرف ذكية لزراعة النباتات، وتهدف إلى جمع البيانات حول البيئة المحلية، حيث تحتوي على معدات تقيس درجة الحرارة والرطوبة وثنائي أكسيد الكربون ومستوى الضوء، وتتضمن كذلك كاميرا صغيرة بالداخل تلتقط الصور الفوتوغرافية على مدار الساعة، مما يسمح للطلاب بمراقبة كيفية نمو نباتاتهم في الغرفة عبر منصة إلكترونية للتعليم.

وتتيح هذه العدة التجريبية الفرصة للتلاميذ لإجراء تجارب علمية حقيقية على نمو أنواع خاصة من النباتات ومقارنة نتائج تجاربهم مع أماكن مختلفة من العالم، بل وفي الفضاء كذلك على متن المحطة الفضائية الدولية International Space Station لدراسة تأثير تغير شدة مجال الثقالة على نمو الكائنات الحية عن طريق قياس وتحليل البيانات الخاصة بنمو النباتات والكائنات المجهرية.

أسماء إزووان