منظمة الصحة العالمية : 5 سنوات هو السن الأنسب لتلقي الأطفال لقاح كوفيد-19

الصحراء المغربية
الجمعة 20 ماي 2022 - 14:12

أفادت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء بمنظمة الصحة العالمية، أن الآباء يقلقون على سلامة أطفالهم، ويتساءلون حول السن المناسب لحصولهم على لقاحات كوفيد 19، مشيرة إلى أنه من المعروف أن مهظم الأطفال والمراهقين الأصحاء، لا يمرضون بشدة حتى عند الإصابة بعدوى كوفيد-19.

وصرحت الدكتورة سوميا من خلال برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل، أن هناك حالات خاصة بين الأطفال تستوجب مزيدا من الرعاية، خاصة الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض الأساسية، مثل السمنة، أو الذين يعانون من بعض التشوهات الجينية مثل متلازمة داون، والأطفال الذين يعانون من مرض السكري والربو الشديد أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وكذا الأطفال الذين يعانون من حالات عصبية كامنة والاعتلال العضلي وضعف العضلات وغيرها.

وفي نفس السياق، أوضحت سوميا أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحالة كوفيد شديدة، علاوة على أن هناك أيضا نسبة مئوية من الأشخاص، بما يشمل الأطفال، الذين تظهر عليهم الأعراض بعد تعافيهم من كوفيد، وهو ما يسمى بمتلازمة ما بعد كوفيد أو كوفيد طويل المدى.

وبخصوص دواعي تلقيح الأطفال في هذا السن المبكر، قسمتها الدكتورة سواميناثان إلى ثلاثة أسباب، وشرحت أن "الأول يعود إلى حماية الأطفال من الإصابة بالمرض ومن الإصابة بمتلازمة كوفيد طويل المدى، أما الثاني فمن شأنه تقليل انتقال العدوى في المجتمع، مضيفة أن السبب الثالث هو أن الهدف من تطعيم الأطفال والمراهقين جنبًا إلى جنب مع البالغين، هو أن تنفتح الاقتصادات، ويمكن للمؤسسات التعليمية أن تظل مفتوحة دون تعرض لخطر الاضطرار إلى الإغلاق بشكل متكرر".

ومن جهة ثانية، فسرت الدكتورة سواميناثان أن " منظمة الصحة العالمية، توصي بأن تبدأ جميع البلدان بتلقيح الفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم كبار السن والعاملين في مجال الخدمات الطبية، والبالغين المصابين بأمراض مزمنة، والأطفال الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. ولكن بمجرد أن تتمكن البلدان من تطعيم هذه المجموعات، فمن المؤكد أنه يمكن أيضًا تلقيح الأطفال والمراهقين".

وأكدت سواميناثان إن "منظمة الصحة العالمية تفحص الملفات التي تقدمها الشركات، وتوفر قائمة استخدامات الطوارئ. وأضافت أنه تمت الموافقة حاليًا على لقاح فايزر بيونتيك للأطفال فوق سن الخامسة، ولقاح موديرنا للأطفال في سن حوالي 12 عاما".

وتابعت الدكتورة أن "العديد من البلدان قامت بترخيص لقاحات مختلفة للاستخدام في تطعيم الأطفال بناءً على الهيئات التنظيمية الخاصة بها، بعد فحص البيانات المتعلقة بالسلامة والفعالية، لذلك فإن هناك عدد من اللقاحات الموجهة للفيروسات مثل استرازينيكا وجونسون أند جونسون واللقاحات المعطلة مثل سينوفارم وسينوفاك وكوفاكسين ونوفافاكس، والتي تمت الموافقة عليها في بلدان مختلفة لمختلف الفئات العمرية".

وشددت المتحدثة ذاتها أن "أفضل قرار هو اتباع إرشادات البلدان، لأنهم جميعًا نظروا بعناية شديدة وتأكدوا من أن فوائد التطعيم تفوق المخاطر، مؤكدة أنه حتى الآن من بين ملايين الأطفال الذين تم تطعيمهم حول العالم، تم رصد آثار جانبية نادرة للغاية"، مفسرة أنه "بالطبع يمكن أن يصاب الأطفال ببعض الحمى وبعض الألم في موضع الحقن وربما بعض الآلام الجسدية التي تستمر لمدة يوم أو يومين، تمامًا مثل البالغين".




تابعونا على فيسبوك