أعلن محمد خلفاوي الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الأربعاء، بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، عن الالتزام الحكومي بمضاعفة عدد الفضاءات الخضراء والإيكولوجية بالجامعات المغربية التي تم تحديدها بحلول عام 2023، وتوسيع نطاق التعاون في مجال البحوث المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وأفاد بلاغ مشترك للمنظمين توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه أن "خلفاوي أكد أيضا، على أن الوزارة ستلتزم بتجسيد نتائج الدراسات العليا التي تتوافق مع الاستدامة والتربية المناخية"، وذلك في حدث نظم بشراكة بين كل من المجلس الثقافي البريطاني والأمم المتحدة ووزارة التعليم، بهدف التركيز على الدور الحاسم للجامعات في التصدي للتغيرات المناخية.
وأبرز هذا الحدث، وفق البلاغ، ريادة المغرب في تسخير إمكانات الجامعات لقيادة مكافحة أزمة المناخ.
وأطلع ممثلو الجامعات المختلفة على عدد من التدخلات المناخية التي يقودها الطلاب، وشمل ذلك مقاعد للطلاب تعمل بالطاقة الشمسية، ولوحة لرصد انبعاثات الحرم الجامعي، وميثاق الجامعات الخضراء الذي سيتم المصادقة عليه في COP27 في مصر، ومحطة لمعالجة المياه العادمة صممها طلاب الهندسة، والسيارات الكهربائية والدراجات المتوفرة في الحرم الجامعي والتي تعمل بالطاقة الشمسية.
وتابع المصدر ذاته أن العرض الذي قدمه الأكاديميون الضيوف من جامعة University College بلندن، أبرز الدور الحاسم الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في التصدي لأزمة المناخ، ليس من خلال البحوث فحسب، بل أيضا من خلال التدريس والمشاركة المجتمعية والتوعية العامة، فيما تدعم هذه الجامعة اللندنية أعمال طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه الذين يقومون ببحوث حول المناخ في المغرب.
يشار إلى أن الالتزام الحكومي الذي أعلن عنه خلفاوي، سبق وقدمت تفاصيله في COP26 بغلاسكو، وذلك خلال مؤتمر حضره وزراء التعليم والبيئة من جميع أنحاء العالم تحت شعار "معا من أجل الغد".
وفي معرض جوابه عن سؤال دواعي تنظيم المجلس الثقافي البريطاني لهذا الحدث، صرح توني ريلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، وفق البلاغ، "أن المجلس الثقافي البريطاني يسعد بالعمل عن قرب مع وزارة التعليم العالي، لدعم الجامعات في التزامها بالعمل بشأن المناخ".
وفي السياق ذاته، قال توني "إن أبحاثنا تظهر مدى حماس الشباب حول العالم لمكافحة التغيرات المناخية، وينطبق ذلك بنفس القدر في المغرب، حيث تقوم الجامعات بدور رائد في اتباع مناهج مبتكرة لمعالجة أزمة المناخ، مضيفا "يسرنا بصفة خاصة أن نرى جامعة University College بلندن وهي تعمل يدا في يد مع الباحثين المغاربة في مجال المناخ".