عرفت مشاريع برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، تقدما ملموسا من ناحية الإنجاز، وأنجز 925 مشروعا من أصل 942 مشروعا مبرمجا إلى حدود يوم 09 مارس الجاري، ما يمثل نسبة 98 في المائة، فيما لم يتبقى إلا 2 في المائة من المشاريع.
وأفاد بلاغ للبرنامج توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه أنه "تم رصد في مبلغ 6.5 مليار درهم، وتمت إضافة تعبئات مالية أخرى، والتي تم رصدها من طرف بعض القطاعات في إطار تنزيل برنامج تكميلي، لتبلغ الميزانية الإجمالية المعبئة لإنجاز مجموع المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج إلى 7.2 مليار درهم، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة لبرنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة".
وتطرق البلاغ إلى أن "هذا البرنامج يخص عدة قطاعات، بما فيها القطاع الاجتماعي بما يشمل 536 مشروعا، والقطاع الاقتصادي 139 مشروعا، والقطاع البيئي وتدبير المخاطر 87 مشروعا، والتجهيزات التحتية 95 مشروعا، والتأهيل المجالي 62 مشروعا، والقطاع الديني 6 مشاريع، غير أن المشاريع المتبقية والبالغ عددها 17 مشروعا فإنها في الأطوار الأخيرة قبل التسليم ومن المرتقب إنهاؤها أواخر يونيو2022".
وتابع البلاغ ذاته أن "المشاريع المتواجدة حاليا في المراحل الأخيرة من الأشغال، بالإضافة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، تعتبر من المشاريع التي تتطلب الدقة في الإنجاز حتى تستجيب للمعايير التقنية والفنية الدولية ونخص بالذكر الملعب الكبير، المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة وكذا المركز المتوسطي للبحر".
وتولت وكالة إنعاش وتنمية الشمال، حسب البلاغ، تنفيذ 559 مشروع حيث تم إنجاز 552 منها أي بنسبة 99 في المائة و7 مشاريع في مراحل متقدمة من الأشغال كالملعب الكبير والمركز المتوسطي للبحر وخمس مشاريع أخرى لم تكن مبرمجة في بداية إنطلاق برنامج منارة المتوسط، ولكن تمت إضافتها من خلال البرنامج التكميلي.
وبخصوص المشاريع المنتهية، أكد البلاغ أن الوكالة قامت بتسليمها إلى القطاعات المعنية لتسييرها أو تفويتها هي الأخرى الى هيئات مسيرة محلية، وبذلك تكون الحسيمة منارة المتوسط قد استوفت جميع العمليات المخصصة لها، واستجابت لتطلعات الساكنة فيما يخص القطاعات المذكورة.
وأوضح المصدر ذاته أن "الفضل في إنجاز هذه المشاريع في وقتها المحدد، يعود إلى تظافر جهود جميع المتدخلين في هذا البرنامج المهم، إضافة إلى يقظة لجنة الإشراف والتتبع والتي عملت مند الوهلة الأولى على إحداث خلية العقار التي سهرت على تعبئة العقارات التي تتطلبها هذه المشاريع وفق القوانين الجاري بها العمل".
وأشار البلاغ إلى أن برنامج الحسيمة منارة المتوسط الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 17 أكتوبر 2015 وبدأت أشغاله بشكل فعلي سنة 2017، استطاع خلق فرص الشغل وتثمين مؤهلات الإقليم وتحسين الجاذبية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك جودة الحياة لجلب عدد أكبر من الاستثمارات لتستفيد الساكنة المحلية من موقع الحسيمة الجيو الاقتصادي بين بين الميناء المتوسطي لطنجة وميناء الناظور غرب المتوسط.