انخرط عدد من الفاعلين الجمعويين داخل "جمعية نبضة أمل" في حملات خيرية استهدفت مجموعة من الأشخاص بدون مأوى والذين يبيتون في العراء بعدد من الأزقة والشوارع بباب دكالة وجليز، من خلال تقديم أشكال الرعاية لهم من تغذية وتطبيب في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها المملكة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستفاد مجموعة من الأشخاص ممن يعتبرون في حالة تشرد وبدون مأوى، من هذه الحملات الخيرية التي تقوم أساسا على تزويد المستفيدين من وجبات جاهزة.
وخلال خرجة تضامنية ليلية، نهاية الأسبوع الماضي، شارك فيها كل من أعضاء جمعية نبضة أمل ومتطوعين بالجمعية وعدد من المحسنين، تم توزيع ما يناهز 100 وجبة عشاء معدة منزليا لفائدة الأشخاص ممن يعتبرون في حالة تشرد وبدون مأوى في احترام تام للإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها.
وتهدف هذه المبادرة إلى التخفيف من معاناة هذه الفئة، والتي ستتضاعف مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الجديدة بعد فرض حظر التجول ليلا لمدة ثلاثة أسابيع ما بين التاسعة ليلا إلى غاية السادسة صباحا، الأمر الذي سيجعل الأشخاص بدون مأوى في وضعية صعبة يتكالب فيها عليهم البرد والجوع وقلة ذات اليد.
وخلفت هذه العملية، التي تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء، ارتياحا عميقا في صفوف الفئات المستفيدة، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس المستفيدين.
وحسب المنظمين، فإن هذه العملية تندرج في إطار تكريس ثقافة التضامن والتآزر التي تهدف إلى التخفيف من معاناة الأشخاص بدون مأوى انسجاما مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، مشيرين الى السعي لمضاعفة عدد الوجبات التي سيتم توزيعها في المناسبات المقبلة.
وكانت ولاية جهة مراكش آسفي، أطلقت خلال شهر أبريل المنصرم، حملة واسعة النطاق لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة بمؤسسات الحماية الاجتماعية على مستوى مدينة مراكش، ليصل العدد الإجمالي ممن يعتبرون في حالة تشرد وبدون مأوى 289 مستفيدا من بينهم 27 امرأة وطفل واحد، حيث يستفيدون من التغذية والتطبيب والملبس والنظافة وكل أشكال الرعاية الضرورية.
وتندرج هذه المبادرة، في إطار الإجراءات الاحترازية ذات الصبغة الاستعجالية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المملكة، واضطلاعا من ولاية الجهة بمسؤوليتها في وقاية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.