استقبلت جمعية الإبداع بالبيضاء عددا من الفتيات والنساء في وضعية صعبة، وذلك منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، بهدف إنقاذهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي مبادرة اجتماعية ساهم فيها ودعمها عدد من الشركاء، من بينهم، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني وشركاء اجتماعيين وجمعويين وغيرهم.
وأفاد ادريس بلمين رئيس جمعية الإبداع، والمدير الإداري والمالي لـ"مركز الإبداع لاستقبال النساء والفتيات في وضعية صعبة"، أنه في إطار الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها السلطات المغربية للتصدي لفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، تم إيواء فئة عريضة كانت في وضعية الشارع من بينهم أطفال من الجنسين"، مشيرا إلى أن عمالة أنفا بالدار البيضاء، على غرار باقي العمالات بالمملكة، ارتأت فتح ستة مراكز لإيواء هذه الشريحة، أي بمعدل مركزين بكل مقاطعة، منها من يُعنى بالأشخاص المسنين، الشباب، وفئة النساء والفتيات في وضعية صعبة اللواتي استقبلتهن جمعية الإبداع.
وأضاف بلمين في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز تتراوح بين 20 و40 مستفيدا في كل مركز، تم جلبهم من الشارع من قبل الوحدات الاجتماعية المكلفة بهذه الفئات، مشيرا إلى أنه قبل ولوج أي مستفيدة أو مستفيد لهذه المراكز يتم الكشف عنه من طرف طبيب للتأكد من سلامته من أي مرض معدي لتجنب نقله للآخرين.
وأوضح بلمين أن كل مستفيد يوضع في المركز الذي يناسب سنه وجنسه، مضيفا أن "مركز الإبداع لاستقبال النساء والفتيات في وضعية صعبة" يتوفر على طاقم مهم من المؤطرات تنظمن ورشات لفائدة المستفيدات، إلى جانب مشرفات على الإطعام والتغذية.
وأفاد المتحدث ذاته، أن الخدمات التي يقدمها المركز للمستفيدات تتوزع بين الاستقبال، المبيت، الإطعام، الملبس والنظافة، مشيرا إلى أن المركز لديه عدة شركاء، من بينهم عمالة الدار البيضاء أنفا، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب التعاون الوطني ووزارة التربية الوطنية، فضلا عن شركاء اجتماعيين آخرين ومؤسسات جمعوية، وبعض المحسنين الذين يقدمون مساعدات للمركز على شكل ملابس ومواد غذائية.
وبحسب بلمين، تستفيد المستفيدات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 سنة و86 سنة، واللواتي من بينهن أمهات عازبات وأمهات مرفقات بأطفال وطفلات وذوي الاحتياجات الخاصة، من عدد من الورشات المختلفة هدفها إخراج مواهبهن الدفينة إلى الوجود في محاولة لإعادة إدماجهن داخل المجتمع بعد كورونا، مشيرا إلى أن هذه الورشات تهم الطبخ، الخياطة، الفنون التشكيلية، البيئية والتنمية المستدامة وغيرها. كما تتوفر الجمعية على تلفزيون لفائدة المستفيدات لمشاهدة بعض البرامج والسلسلات الرمضانية