تنظم جمعية الباهية الرياضية بالدارالبيضاء، مسابقة عن بعد في تجويد القرآن الكريم، بمناسبة شهر رمضان المبارك، في ظل ظروف الحجر الصحي التي يعيشها المغرب كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

ويشارك في هذه المسابقة مترشحون تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و10 سنوات فما فوق، بينما ينتمي معظم المتنافسين إلى مدرسة الباهية لكرة القدم.
وإلى جانب التجويد، يتم تنظيم مسابقات ترفيهية وثقافية يشارك فيه الأطفال أنفسهم رفقة عائلاتهم في جو من التنافس والتثقيف والمرح. 
ويندرج تنظيم هذه المسابقات، المستمرة إلى غاية نهاية شهر رمضان، في إطار الأنشطة الموازية التي تسعى من خلالها جمعية الباهية إلى تشجيع الأجيال الصاعدة على حفظ وتجويد القرآن الكريم، وكذا الترويح عن الأطفال وملأ أوقاتهم حتى لا يشعرون بالملل والضجر خلال فترة الحجر الصحي.
ويقوم المترشحون في مسابقة التجويد بتسجيل مقطع صوتي لا تتجاوز مدته دقيقتين يتلو فيها كل مشارك بعض الآيات القرآنية وفق الصيغة المغربية، مع مراعاة قواعد التجويد. ثم يرسل المقطع، الذي يتضمن معلومات عن المشارك (الاسم والنسب والسن) إلى منسق مجموعة تسمى "ملتقى القرآن الكريم" على الواتساب، تضم حوالي 100 منخرط.
وبعد جمع الأشرطة، تقوم لجنة مكونة من 5 أعضاء بتقييم القراءات وتحديد المتأهلين للأدوار المقبلة، قبل الاعلان عن النتائج النهائية وتتويج الفائزين.
وقد مكنت هذه المبادرة، التي استحسنها آباء وأولياء الأطفال المشاركين، من اكتشاف عدد من المواهب في مجال الحفظ والتجويد.
وينتظر هؤلاء المجودون الصغار بفارغ الصبر انتهاء فترة الحجر الصحي للعودة إلى ملعب الهضبة الخضراء بسيدي مومن الجديد، من أجل ممارسة هوياتهم المفضلة داخل مدرسة كرة القدم، التي يسهر على تأطيرها كل من مصطفى رضواني، ويوسف طوساني، وأيوب الناجم، وينخرط فيها ما يقرب عن 200 طفل.