شهد مستشفيات للولادة في كل من سلا والرباط، أمس الثلاثاء، تنفيذ القابلات لمبادرة صحية واجتماعية ترمي إلى مساعدة الأمهات حديثات الوضع ومواليدهن الجدد، لدعمهن في ظل ظروف الحجر الصحي التي فرضتها جائحة "كورونا".
وفي هذا الإطار، أفادت رشيدة فاضل، رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن المبادرة تأتي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة سلا، همت توزيع حقائب خاصة بلوازم وأدوات الأمهات حديثات الوضع ومواليدهن الجدد، من ملابس داخلية ومنامات وأدوات ووسائل تنظيف وأغراض أخرى، إضافة إلى دعمهن بقفف خاصة بالمواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان وبمناسبة الولادة.
وذكرت فاضل، أن المبادرة تأتي في سياق مبادئ التكافل التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، ترمي إلى مساعدة المرضعات على تلبية حاجياتهن وعاداتهن الغذائية، في أفق تعميم هذه المبادرة على جميع مستشفيات التوليد على الصعيد الوطني، بهدف تخفيف تبعات ظروف الحجر الصحي على الحوامل، اللواتي تعذر عليهن اقتناء لوازم الولادة إما بسبب إغلاق المحلات التجارية أو بسبب عجزهن المادي عن تبضع حاجياتهن ومواليدهن.
وهمت المبادرة، أمهات عازبات ومهاجرات من دول جنوب الصحراء وأمهات مغربيات يتحدرن من أوساط فقيرة، لتمكينهن من وسائل الوقاية من الأمراض وتوفير الظروف الآمنة لوضعهن واستقبال مواليدهن، إعمالا لمبادئ الصحة الإنجابية التي تلعب فيها القابلات دورا ساهم في تقليص وفيات الأمهات والمواليد الجدد في المغرب، تضيف رشيدة فاضل.
وتحدثت فاضل، أن المبادرة تهم توفير حماية للمولود الجديد من كل ما من شأنه التأثير على سلامته أو نموه الصحي، مع توفير مواكبة نفسية واجتماعية وصحية للأم في ظروف الحجر الصحي لرفع معنوياتهن في لحظة سعادتهن وفرحتهن بوضعهن، التي يتعذر مقاسمتها مع عائلاتهن في ظل ظروف الحجر الصحي التي حالت دون مرافقتهن إلى المستشفى تقيدا بقواعد السلامة والوقاية من عدوى فيروس "كوفيد19".
وبالموازاة مع دورهن المهني والاجتماعي، دعت الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، بمناسبة إحيائهن لليوم العالمي للقابلات، الذي يصادف 5 ماي من كل سنة، الجهات المسؤولة إلى الاستجابة إلى مطالبهن المهنية، وفي مقدمتها إحداث هيأة وطنية للقابلات لحماية المهنيات والمواطنات، مع توظيف القابلات العاطلات عن العمل لمواجهة النقص المقلق والحاد من عددهن في مستشفيات ومراكز التوليد.
كما دعت فاضل إلى توفير ظروف العمل الجيدة للقابلات على الصعيد الوطني بما يسمح بتوفير جودة خدمات الصحة الانجابية، مع المطالبة بتطوير سياسات لدعم تكوين القابلات في أحسن ظروف التطور التعليمي والتدريب وملاءمتها مع العلوم الطبية والتكنولوجية الحديثة، تضيف فاضل.