أكد الإعلامي بوشعيب حمراوي، المشرف عن عملية إيواء مواطنين أفارقة يتحدرون من جنوب الصحراء، لـ "الصحراء المغربية"، أنه تم إيواء 19 إفريقي بفضاء دار الشباب بمدينة بن سليمان، وذلك في سياق حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة، وتماشيا مع مخططات عمل السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني.
وكشف حمراوي، أنه أخيرا، انضم إلى هؤلاء المستفيدين سجين استفاد أخيرا من العفو الملكي، الصادر في حق السجناء بسبب حالة الطوارئ، وذلك بناء على تعليمات وكيل الملك وعامل الإقليم.
وقال حمراوي، إن مبادرة إيواء هؤلاء الأفارقة جاءت من طرف عدد من الإعلاميين والفعاليات الجمعوية بالمدينة، وذلك من أجل تجفيف الشوارع والأزقة من المشردين، مضيفا أنه "خلال هذه العملية لفت انتباهم وجود متشردين أفارقة، فتم ربط الاتصال بعامل إقليم بن سليمان والكاتب العام، فوافقا على هذه المبادرة الإنسانية".
وأفاد الإعلامي نفسه، أنه تم اختيار دار الشباب فضاء لإيواء هؤلاء الشباب لوجوده في مركز المدينة وقربه من المصالح الأمنية، مشيرا إلى أن عمالة الإقليم تكلفت بالتغذية والتطبيب، وجمعية القلب الأخضر هي المشرف العام على هذه العملية من حيث توفير لوازم الطبخ ووضع برنامج تربوي لهؤلاء المستفيدين، لأن القيمين على المبادرة لديهم تجارب في تنظيم المخيمات التربوية، بالإضافة إلى وضع حصص خاصة بالشطرنج، وتمكينهم من الآلات الموسيقية والأجهزة الرياضية.
وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته، أنه حرصا على سلامة وصحة المستفيدين، وتقييدا بالإجراءات الاحترازية، تم اختيار القاعة الكبرى لدار الشباب من أجل ضمان مسافة الأمان بين كل سرير، وكذلك التهوية، بالإضافة إلى تخصيص قاعة أخرى شاسعة للأكل.
وكشف حمراوي، أن ضمن هؤلاء المستفيدين أربعة أفارقة يشتغلون ويضطرون يوميا التوجه إلى العمل والعودة إلى مركز الإيواء قبل السادسة مساء، وفي هذا الصدد، يقول إن الجمعية ربطت الاتصال بمشغليهم من أجل التقيد باحترام أوقات العمل حتى يتسنى لهؤلاء الأفارقة الالتحاق بالمركز في وقت مبكر.
وفي هذا السياق، استحسن عدد من المواطنين هذه المبادرة، التي همت فئة الأفارقة الذين يعيشون التشرد، وفي حاجة إلى رعاية واهتمام، منوهين في هذا الإطار بالجهود التي يبذذلها الإعلام والمجتمع المدني، إلى جانب السلطات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.