أكد محمد لفجيلي، المندوب الجهوي للتعاون الوطني، لـ "الصحراء المغربية"، أنه تم إحداث 18 مركزا لإيواء أشخاص في وضعية الشارع، على صعيد جهة الدارالبيضاء، وذلك في سياق حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة، وتماشيا مع مخططات عمل السلطات المحلية، وفي إطار تنسيق مع مندوبية التعاون الوطني.
وكشف لفجيلي، أن عدد الأشخاص المستفيدين من الإيواء بلغ 757 شخصا، بينهم 97 طفلا و 558 بالغا ضمنهم 200 مسنا، و 71 من النساء.
وأفاد المندوب الجهوي للتعاون الوطني، أن هذه المراكز تم تجهيزها بكل الوسائل الضرورية من أفرشة وأغطية وأجهزة تلفاز، مضيفا أن هؤلاء المستفيدين يخضعون أيضا للعلاج من طرف أطباء.
وأضاف المسؤول نفسه، ، أن السلطات المحلية هي الشريك الأول في هذه العملية، ثم المجتمع المدني، الذي يقول أبان عن كفاءة عالية في مجال التطوع واتخاذ المبادرة والاستجابة بسرعة لكل ما يطلب منه.
ونوه لفجيلي، أيضا بالجهود المبذولة من طرف المجتمع المدني، من خلال حرصه على مواكبة هذه الفئات طيلة 24 ساعة على 24 ساعة، واصفا بعملهم بـ "اللافت للانتباه"، لتجندهم للعمل الإنساني والتضامني بشكل جماعي ويد واحد، والدقة في العمل وفق ما تقتضيه الظرفية التي نعيشها.
وأبرز المتحدث ذاته، أن مؤسسة التعاون الوطني تزور بشكل يومي هذه المراكز من أجل الاطلاع على أحوال هؤلاء الأشخاص والتحدث إليهم لمعرفة احتياجاتهم.
ومن بين الإكراهات التي تعترض هذه المؤسسة والجمعيات أكد لفحيلي، هو وجود صعوبة في كيفية التعامل مع بعض المستفيدين لأنهم كانوا يعيشون في وضعية شارع، إلى جانب ذلك يضيف" وجدنا بعض المدمنين، لكن تمت إحالتهم على مراكز الإدمان".