وزارة التربية الوطنية تنفي إقرار سنة بيضاء وتتوعد المتورطين في فبركة "البلاغ الكاذب"

الصحراء المغربية
الجمعة 27 مارس 2020 - 16:05

في الوقت الذي تقوم فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمجهودات جبارة لضمان استمرار متابعة التلاميذ والطلبة لدروسهم عن بعد انسجاما مع حالة الطوارئ الصحية، يحاول البعض من المشوشين الاصطياد في الماء العكر، بفبركة ونشر أخبار زائفة الهدف منها التشويش على التعبئة الوطنية غير المسبوقة التي أبانت عنها كل الهيئات الوطنية والمؤسسات لمواجهة وباء كورونا.

ووصلت الجرأة بهؤلاء المشوشين إلى فبركة بلاغ يدعون فيه إقرار سنة بيضاء في قطاع التعليم، وهو الأمر الذي سارعت وزارة التربية الوطنية إلى نفيه "نفيا قاطعا"، مشددة على أنها لم تصدر أي بلاغ بهذا الخصوص.

ودعت الوزارة، في بيان حقيقة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أمس الخميس، الجميع إلى عدم تداول مثل هذه "الأخبار الزائفة" والتأكد من صحة أي معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة.

وأمام هذا الاستهداف المتواصل لقطاع التعليم بفبركة أخبار زائفة لا صحة لها، أعلنت الوزارة أنها قررت تحريك المتابعة القضائية في حق الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء "فبركة هذا البلاغ الكاذب".

ومن المنتظر أن تقدم الوزارة شكاية خلال نهاية الأسبوع الجاري إلى المصالح الأمنية المختصة لاعتقال المتهم أو المتهمين في هذا الموضوع.

بدورها لم تسلم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من إشاعات باطلة، تدعي بانتشار فيروس كورونا في صفوف السجناء، وسارعت، أمس الخميس، إلى نفي صحة ما جاء في تسجيل صوتي منشور بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "عاجل وخطير، توقعات بين السجناء: وباء كورونا يغزوهم"، مؤكدة أن الأمر "لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وقالت المندوبية في بيان توضيحي، إنها جندت كل أطرها الطبية وشبه الطبية وكل موظفيها للحفاظ على الصحة العامة داخل السجون والحيلولة دون انتقال عدوى الوباء الحالي إلى المعتقلين، كما تحرص على تعقيم جميع مرافق المؤسسات السجنية بشكل يومي مع الحفاظ على النظافة العامة، في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة انتشار وباء فيروس كرونا المستجد.

وأضافت أنها باشرت مجموعة من الإجراءات الاحترازية الأخرى من قبيل إيقاف الزيارة العائلية بشكل كلي، "وهو الإجراء الذي لاقى استحسانا من طرف المعتقلين وعائلاتهم على حد سواء"، مشيرا إلى أنه تم السماح لكافة المعتقلين بالتواصل الدائم مع ذويهم عبر الهواتف الثابتة المخصصة لهم، فضلا عن تمكينهم من التوصل بحوالات مالية من أجل اقتناء حاجياتهم من المشتريات المتوفرة بمقتصديات المؤسسات السجنية المخصصة لهذا الغرض، علما أن السجناء يتوصلون بجميع وجباتهم الغذائية بانتظام، والتي تسهر عليها شركة مختصة في هذا المجال.

وأكدت المندوبية على أنها حريصة على إخضاع كل حالة مشكوك في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بشكل فوري للتحاليل المخبرية، مبرزة أنه لم تسجل لحدود الساعة أي حالة إصابة بالفيروس.

وخلص المصدر إلى أن صاحب هذا التسجيل الصوتي ليس واحدا من السجناء، وأن الغرض من نشر مثل هذه "الادعاءات والأكاذيب" هو نشر حالة من الذعر والخوف والنيل من مجهودات المندوبية العامة وكافة أطرها.




تابعونا على فيسبوك