حملة تحسيسية توعوية لفائدة مصطافي شاطئ الصويرة القديمة بآسفي

الصحراء المغربية
الإثنين 23 يوليوز 2018 - 15:28

تشارك جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض – فرع أسفي، في إطار برنامج شواطئ نظيفة، في الحملة التحسيسية التي ينظمها المركب الشريف للفوسفاط، في الفترة الممتدة ما بين 12 يوليوز و20 غشت، بمصطاف شاطئ الصويرية القديمة، الذي نال 12 مرة علامة اللواء الأزرق، كما حصل على جائزة شواطئ مستدامة سنة 2014، وعلى جائزة الأميرة للاحسناء فئة التعليم والشباب لسنة 2016.

في هذا السياق، أكد محمد افهامن، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض – فرع أسفي، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، تشارك هذه السنة مع شريكها الاستراتيجي المركب الشريف للفوسفاط، ضمن تشبيك مع جمعيات أخرى من المجتمع المدني، في هذه العملية التوعوية والتحسيسية، التي اختير موضوعها حول النفايات البلاستيكية، ومدى تأثيرها على البحر، باعتبارها أخطر النفايات، التي تعانيها البحار والمحيطات، لأنها تدوم وقتا أطول قبل تحللها، وتقتل الكائنات البحرية، وتقضي على التنوع البيولوجي البحري، بل الأكثر من ذلك فإنها تدخل في سلاسل غذائية ثم تعود إلى الإنسان على شكل مواد سامة ومسرطنة بأنسجة الأسماك على موائدنا الغذائية.

وأضاف افهامن، أن "جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض-فرع آسفي، تعتمد في أنشطتها التحسيسية، على مقاربات تربوية ديداكتيكية، ولو أن هذه الأخيرة غيبت في البرامج الكبرى، حيث إن البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية (PNDM) لسنة 2008-2020، الذي خصص له دعم مالي من البنك الدولي بقيمة 40 مليار درهم، خصص منها فقط 1.9 للمقاربة التقنية والقانونية، ولم يهتم بالمقاربة التربوية".

 وأضاف رئيس فرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض –فرع آسفي، أنه من خلال مقاربتهم البيداغوجية لتحسيس الزوار والمصطافين بشاطئ  الصويرية القديمة بمدينة أسفي،، انطلقوا من شهادات حية بحيث قام فريق من الغواصين  بتجميع عينات من النفايات من قاع البحر، قدمت للزوار بغرض عرضها عليهم للتعرف على طبيعتها وعلى مصدرها، وعلى وفرتها ومدى تأثيرها وخطورتها على الحياة بالبحر، ومن أجل تشبع الزوار وتوعيتهم بالتربية البيئية، ثم عرض معرضين بيئيين للمصطافين لهما ارتباط بالموضوع،  الأول تحت عنوان  "النفايات البلاستيكية ....البحر المحطة الأخيرة للوقوف"، الذي اشتمل على كل ما يتعلق بإشكالية النفايات البلاستيكية، والثاني تحت عنوان "نحو نموذج جديد لتدبير النفايات المنزلية"، الذي يهدف إلى تحسيس الزوار والمصطافين، من أجل تغير سلوكهم ونظرتهم  للنفايات على أنها ثروات ومصادر طبيعية، يجب تثمينها من خلال الانتقال نحو الاقتصاد الدائري بذل الخطي، ومن أجل تحسيس الأطفال حول النفايات البلاستيكية، تم الاستعانة باللعب التربوي في مجال النفايات.

وأكد الفاعل الجمعوي، أن الجمعية سبق لها أن راكمت تجارب كبيرة بخصوص هذه الإشكالية، بحيث شاركت طيلة 22 سنة في برنامج وطني لمحاربة النفايات البلاستيكية، كما أنها ساهمت في مناقشة قانون الساحل المبني على المقاربة المندمجة (قانون 12-81)، وأيضا مع مجموعة من المؤسسات الوطنية في منع الأكياس البلاستيكية حسب قانون (15-77).

وشدد افهامن، على أن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض-فرع آسفي، من خلال مشاركتها في هذه الحملة التحسيسية، تراهن على الاستدامة من خلال تغيير سلوك المواطن، عندما يغادر مكان الاصطياف، ويعود إلى بيته وحييه، لأن إشراك المواطن وجمعيات المجتمع المدني، يعتبر جزء من الحل لمشكل تدبير النفايات مع التركيز على نقطتين أساسيتين وهما الإحساس بالتملك لدى المواطن والالتقائية باعتبار أن النظافة إنتاج مشترك.

 

 

 

 

 

 

 

 




تابعونا على فيسبوك