من أزقة المدينة القديمة بالدارالبيضاء إلى أعتى الأندية الوطنية وسنه لا يتعدى 16 عاما

"سمر رياضي" يقدم عزيز بودربالة نموذج اللاعب بـ"الفطرة"

الصحراء المغربية
الأربعاء 20 دجنبر 2017 - 21:18

بعد غياب دام حوالي خمس سنوات،يعود الإعلامي سعيد زدوق إلى القناة الأولى المغربية ليعد ويقدم برنامج "سمر رياضي" في حلة جديدة. أول حلقة من "سمر رياضي"، التي تم تسجيلها باستوديوهات عين الشقبالدارالبيضاء، رحلت بالمهتمين الرياضيين إلى فترة من الفترات، التي يطلق عليها "الزمن الجميل"، وسلطت الضوء على فاكهة من فواكه شجرة كرة القدم الوطنية، التي قلت ثمارها في السنوات الأخيرة...

تعرف الجمهور على الإدريسي السباعي بودربالة مولاي عبد العزيز، الاسم الرباعي في الحالة المدنية للنجم الدولي السابق عزيز بودربالة، مواليد1960 ، والمتحدر من منطقة أيت هادي بإقليم شيشاوة.

عزيز بودربالة، نموذج اللاعب بالفطرة.. من أزقة المدينة القديمة بالدارالبيضاء إلى أعتى الأندية الوطنية بفئة الكبار، الوداد البيضاوي، وسنه لا يتعدى 16 عاما. ومن حي شعبي إلى تواضع ورقي في التعامل مع الصغير والكبير، وتصريحات زملائه بفريق الوداد البيضاوي والمنتخب الوطني المغربي، وكذا اللاعبين الشباب الذين أشرف على تأطيرهم تؤكد أن اسم عزيز بودربالة مثال للرجل الرياضي داخل وخارج المستطيل الأخضر.

قدم "سمر رياضي" معاناة الرياضيين في فترة الثمانينيات من القرن الماضي على واقع الممارسة في "الأدغال الإفريقية"، وهنا كان تصريح هشام العروي، لاعب اتحاد الفتح الرياضي، والذي أشرف على تأطيره عزيز بودربالة في برنامج اكتشاف المواهب "القدم الذهبي"، قويا ويؤكد أنه من الصعب إيجاد فاكهة تشبه فواكه "الزمن الجميل".

قال العروي "تبارك الله عزيز بودربالة كانت عضلات جسمه قوية...حاليا، اللاعبون ضعفاء بدنيا، ويصعب عليهم الممارسة في الأجواء الإفريقية مماثلة لتلك التي عاشتها الأجيال القدامى من اللاعبين".   

من الفطرة فقط ودون تدرج بالفئات الصغرى، استطاع عزيز بودربالة بالعمل الجدي نحت اسمه بفريق الوداد البيضاوي، الذي كان يعج بالنجوم، وعلى رأسهم عبد المجيد اسحيتة...، ومنه إلى المنتخب الوطني المغربي، الذي كان يضم في صفوفه أحمد فرس، وعسيلة، والهزاز...

وبالفطرة دائما رسم ونجح بودربالة في الانتقال عام 1984 إلى نادي سيون السويسري،ومنه إلى نادي راسينغ باريس الفرنسي، وبعدها وصل إلى نادي ليون الفرنسي، لكن الأفضل كان في مونديال المكسيك 1986، حين أثبت للعالم موهبته وقاد الأسود لأول مرة في تاريخه إلى ثمن النهاية.

اليوم يصعب أو يستحيل إيجاد لاعب بـ"الفطرة" شبيه بعزيز بودربالة في إمكانياته التقنية والبدنية زادها إشعاعا دماثة الأخلاق والتواضع في المعاملة مع الآخرين.




تابعونا على فيسبوك