انتفض رجال ونساء التعليم ضد محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بعد إقدامه على "التشهير" بأسماء المدرسات والمدرسين الذين تغيبوا خلال شتنبر المنصرم، بنشر أسمائهم على موقع الوزارة.

وبلغ التنديد مداه في جميع صفوف هيئة التعليم التي احتجت على القرار، من خلال مراسلة هيئات نقابية للوزير للاحتجاج على الأمر، إضافة إلى مساءلته في البرلمان بعدما وجه 3 نواب عن حزب العدالة والتنمية سؤالا شفويا آنيا بخصوص هذا الموضوع.

بدوره احتج يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، في مراسلة للوزير حصاد، معتبرا أن "نشر الوزارة أسماء الموظفين المستفيدين من رخصهم المرضية، يشكل خرقا لمبدأ احترام السر المهني التي أكدت هي نفسها على احترامه عبر المذكرة الوزارية 17/29 بتاريخ 22 مارس 2017 في شأن حفظ البيانات الوظيفية والمهنية لموظفي الوزارة، ومست بحقوق الموظفين لأنهم في وضعية رخصة مرضية محاطة بالضمانات القانونية".

وتساءلت المراسلة التي حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منها، عن "جدوى التشهير بأسماء المتغيبين ومدد رخصهم القانونية"، معتبرة أن "الهدف هو إلصاق تهمة فشل الإصلاحات بالمدرسين لإحراجهم باتهامهم بإهدار الزمن المدرسي، وثنيهم عن الاستفادة من حقهم القانوني وتجاهل مطالبهم المهنية والمادية والمعنوية".

واعتبر الكاتب العام أن "نشر لوائح المستفيدين بشكل قانوني من رخص مرضية قصيرة الأمد سيؤثر سلبا على المردودية المهنية للمدرسات والمدرسين، ويضعف منسوب إيمانهم بجدوى الانخراط في مشاريع الإصلاح ما داموا متهمين على الدوام في نظر الوزارة الوصية".

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سجلت خلال شتنبر الماضي 611 متغيبا بصفوف هيئة أطر التدريس بعدد أيام يقدر بـ2985 يوما.