ثقافة الإشراك سر من أسرار نجاح منتدى "مجموعة لوماتان"

الصحراء المغربية
الثلاثاء 11 يوليوز 2017 - 17:45

تجسد بالملموس أن الثقة في الكفاءات وما تتوفر عليه من مؤهلات وإمكانات، وسيادة ثقافة الإشراك من الأسباب الضرورية للنجاح، ولعل ما عشناه في مجموعة "لوماتان" خلال التحضير للدورة الثانية لـ"موروكو توداي فوروم"، الذي نظمته المجموعة يوم الجمعة الماضي، وما جنيناه من ثمار خير دليل على ذلك.

لقد كانت الفرحة بنجاح المنتدى مضاعفة، أولا لأن الجهد الذي بذل من أجل تنظيم تظاهرة حظيت بالرعاية الملكية السامية لم يذهب سدى، وثانيا لأن إدارة المؤسسة اعتمدت على الكفاءات التي تتوفر عليها ومنحتها فرصة المشاركة في التحضر والتنظيم.

وقد انبهر الضيوف للكفاءة والقدرة التي أبان عنها المنظمون، وكانت مفاجأتهم كبيرة حين علموا أن المنظمين هم حوالي 60 عضوا من مجموعة "لوماتان"، الانبهار والمفاجأة لهما ما يبررهما لأن الأمور جرت إدارتها باحترافية، لكن من يعلم أن التحضير تطلب التفكير في الموضوع بمجرد انتهاء الدورة، والتحضير تطلب أكثر من عشرة أسابيع، وما يفوق 20 اجتماعا، للجنة التأطير، متمثلة في مجلس الإدارة، وفريق العمل المكون من حوالي 60 فردا، يعتبر النجاح مستحقا.

إن النجاح كان نتيجة حتمية للثنائية التي اشتغلنا بها، ثنائية تتمثل في ثقافة الإشراك والالتزام، مع الحفاظ على السير العادي للحياة اليومية للمجموعة.

كانت الرغبة في إنجاح التجربة واضحة من خلال النقاشات وتبادل الأفكار وأيضا إبداء الرأي بصراحة، والحرية في الدفاع عن المقترحات.

ابتدأت الاجتماعات بإيقاع أسبوعي على بعد 10 أسابيع من الحدث، وجرى رفع الوتيرة بالنظر إلى الضغوط التي كان أعضاء فريق العمل يشعرون بها كلما انتهى أسبوع من الأسابيع الفاصلة عن الجمعة 7 يوليوز، والتي تعبر بصدق عن تقدير المسؤولية.

تضاعف الحماس وتضاعفت المسؤولية حين علم الجميع أن المنتدى الذي يعدون له سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة.

كان فريق العمل مثل خلية نحل، الكل يشتغل في دائرة اختصاصه والغاية واحدة إنجاح المنتدى، والكل يحضر الاجتماعات ليعرض ما قام به وما توصل إليه و...

كانت الحلقات تبدو وكأنها بلا نهاية، حلقة إعداد اللوائح تقود إلى أخرى تهم تحضير وطبع كل المتطلبات، وفي الوقت نفسها هناك حلقة ربط الاتصالات وبعث المراسلات عبر القيام برحلات مكوكية بين المقر الاجتماعي، والرباط وباقي المدن.

أصبحت ساعات الاجتماعات تطول وساعات النوم تتراجع، لأن اليوم الموعود يزحف نحونا بدون استئذان، من الهاكاتون حيث لا نوم ولا راحة للفريق الذي أشرف عليه، وما إن أطل يوليوز برأسه حتى اتسعت دائرة المحرومين من النوم الكل في سباق ضد الساعة.

وعلى بعد أيام قليلة من السابع من يوليوز الجاري شد أغلب أفراد فريق العمل إلى فندق حياة ريجنسي لتحضر قاعة معرض الصور وقاعة المنتدى، وعرض ووضع ما أبدع من أفكار وجرى تجسيده بحرفية عالية في المطبعة.

في حين كان فريق آخر من ضمنه السائقون المنتمون إلى المجموعة مرابطا في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء لاستقبال الضيوف والترحيب بهم بالطرق المتعارف عليها بين المغاربة الكرماء.

كثيرون هم من ضحوا بلذة النوم أو قاوموها، ليكون كل شيء على ما يرام.

هكذا استعدت مجموعة "لوماتان" لمنتداها وهيأت له أسباب ليس للنجاح فقط، بل بلوغ سن الرشد، ومع توافد الضيوف على موقع الحدث وتهانئهم فضحت "آل لوماتان" عيونهم ولم يقووا على إخفاء فرحهم، وما كادت جلسة الافتتاح تنتهي حتى انخرطوا جميعا في تبادل التهاني في ما بينهم.

تضاعفت الفرحة بعد أن حملت تهاني الكثير من الضيوف شهادات اعتراف بما أنجزته كفاءات المجموعة.

شكرا لكم جميعا زميلاتي وزملائي فردا فردا ارفعوا رؤوسكم كنتم رائعين فعلا...




تابعونا على فيسبوك