مجلس مائة حكيم

السبت 26 مارس 2011 - 13:50
الباحث علي عدناسي

عرف شهر فبراير المنصرم تعيين المجلس الاقتصادي والاجتماعي على يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فاختيار التوقيت له دلالات للإعلان عن انطلاق مرحلة تاريخية جديدة في البناء والتنمية لتلبية مطالب شرائح كبيرة من مجتمعنا في العيش الكريم في وقت تخلى التاريخ فيه عن كل شيء فاسد ورماه في سلة المهملات،وجعل الحاضر مستقبلا ونصبه بين عينيه ليحمل له شعار الحرية، الكرامة والديمقراطية .

فالسؤال المطروح يبقى هل المجلس خلية أزمة اقتصادية واجتماعية أو مجلس حكماء للتعويض عن فشل العمل السياسي أو بالأحرى تصفية للأحزاب الوطنية ؟

فأين هي البرامج وأين هو التأطير وانطلاقا من أي مشروعية ستدافع الأحزاب عن نفسها في المحطات الانتخابية المقبلة ،وأي تقرير سيقرأه الوزير الأول القادم عن عمل الحكومة التي سيترأسها .

نحن نتق بأن الأهداف سليمة والنية صادقة لكن يجب أن نعود أنفسنا على المحاسبة ووضع إستراتيجية للنتاج لا للاستهلاك ،لانريد أن نتحصر على هذا المجلس بعد سنوات لإخفاقاته بكثرة البحث في الرفوف على كل أنواع الحلول الترقيعية لوضعية ترجو النهوض والإقلاع .

نتمنى من المجلس أن يجعل نصب أعينه المصلحة الكبرى للوطن وأن يجد الطريقة الصحيحة ليقفز بنا جيلين إلى الأمام وأن لا تجد بعض المجموعات داخله هذه التعيينات إظفاءا للصفة القانونية لاجتماعاتهم العائلية وحافزا لتحسين معاملاتهم التجارية .

* باحث




تابعونا على فيسبوك