زاوية الأحد

الوزير الأول: أحرم عليكم ما حللته لنفسي

السبت 23 يناير 2010 - 09:19

جمع الوزير الأول بمنزله، في الرباط، في الثاني عشر من الشهر الجاري، رؤساء فرق أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية بمجلسي النواب والمستشارين.

وقالت يومية المغربية" في تغطية اللقاء، الذي عقده السيد عباس الفاسي مع ممثلي الأغلبية الحكومية، إنه ابتدأ بـ"العتاب"، وانتهى بـ"الكباب".

ويتعلقٍ"العتاب" بمطارحة بعض المشاكل، التي تتخبط فيها العلاقات بين فرق الأغلبية،وتضعف التضامن الحكومي، وتسيء إليه.

و كما هو معروف، فقد تدنى التضامن الحكومي إلى أحط درجاته في عهد السيد الفاسي، ولم يقف الأمر، هذه المرة، عند اكتفاء كل فريق، وحزبه، ونقابته، وصحيفته، بالدفاع عمن يمثله قي الحكومة، و تجاهل بقية الشركاء، بل عرف تجاوزات مثيرة، حين تواترت الاصطدامات بين المكونات الرئيسية للأغلبية، ودارت الاصطدامات المذكورة تحت قبة البرلمان وعلى صفحات الجرائد، ونزلت إلى الشارع وقفات احتجازية، ووصلت إلى المحاكم شكايات ودعاوى قضائية، واشتعلت الخلافات، أحيانا، بين الفريق الواحد ووزيره هذا، أو ذاك.

وفي لحظة "العتاب" تلك، لم يجد الوزير الأول أي حرج في الإعلان عما يريده من الأغلبية الحكومية في الدورة التشريعية المقبلة، فخاطب ضيوفه قائلا "أريدكم، خلال هذه الدورة، أن يكون عملكم تحت قبة البرلمان أكثر تنسيقا، وأكثر فعالية، وأكثر التزاما".

ويبدو أن السيد الفاسي، وهو يوجه الدروس إلى أغلبيته في مجال الالتزام بالتضامن الحكومي، نسي الفضل الكبير، الذي يعود إليه، شخصيا، في التنكر للتضامن الحكومي، وفي تأسيس سلوك غريب على هذا الصعيد، حين وضع رجلا داخل حكومة عبد الرحمان اليوسفي، ورجلا خارج هذه الحكومة، وحين واصل حملة انتقاداته العلنية على هذه الحكومة، متمسكا بأكل الغلة وسب الملة. ويبدو أن مجمل الشركاء الحكوميين استطابوا هذا الأمر، بعد رحيل حكومة اليوسفي، خاصة بعد مجيء حكومة الفاسي.

أما "الكباب" فإنه، هو الآخر، لم ينحصر في ما لذ وطاب من الأكل والشراب، بل تعدد وتنوع، ليلبس لبوس "المطالب" المعتادة، التي تخصص برلمانيون في تقديمها إلى الوزراء، لقضاء مآرب شخصية وانتخابية.

وتفتقت أذهان البعض عن اقتراحات عجيبة، أبعدت مرتبات وتعويضات البرلمانيين عما هي مخصصة له أصلا، من تغطية لأنشطة البرلماني ومهامه، ومدت يدها، مطالبة بتعويضات جديدة، تغطي النقل الجوي والإقامة في الفنادق المصنفة، مقابل الحضور في أشغال البرلمان!




تابعونا على فيسبوك