حجزت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي أناسي بالدارالبيضاء، أخيرا، أزيد من36 كيلوغرام من المخدرات، صادرت من ضمنها كميات مهمة من مخدر الشيرا والكيف وطابا والتبغ المهرب.
واعتقلت عددا من المروجين المبحوث عنهم والمعروفين بنشاطهم الإجرامي في مجال الاتجار وحيازة المخدرات، وذلك في حملة تمشيطية واسعة، نفذتها عناصر الشرطة القضائية على تجار المخدرات بعدد من أحياء منطقة البرنوصي والأحياء المجاورة لها.
ففي منطقة سيدي مومن، حجزت عناصر الشرطة القضائية للبرنوصي، حوالي كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام من مخدر الشيرا، وكمية من القنب الهندي (الكيف) والتبغ المهرب، بمنزل أحد المروجين للمخدرات، المعروف بالمنطقة، والملقب بـ"ولد المكناسية"، الذي لاذ بالفرار من أيدي رجال الشرطة، بمجرد أن قاموا بمداهمة لمنزله، إذ تمكن من الفرار عبر أسطح المنازل المجاورة لمسكنه الكائن بالمجموعة 2 بسيدي مومن الجديد.
وأفادت مصادر أمنية أن مطاردة "ولد المكناسية"، جاءت بعد رصد دورية للدراجين تابعة للشرطة القضائية بقطاع البرنوصي، لأحد مروجي المخدرات المسمى (م. ر-30 سنة)، وهو متلبس ببيع المخدرات من خلف كوة في باب مسكنه، حيث حاول في بادئ الأمر إرشاء رجال الشرطة بمبلغ ألف درهم، ثم لاذ بالفرار، وحين استعصى على عناصر الشرطة إلقاء القبض على المروج، الذي كان يتحصن داخل منزله المغلق بإحكام بأبواب حديدية، جرى الاتصال بعميد فرقة الأبحاث والتدخلات ورئيس فرقة الشرطة القضائية، اللذين حضرا إلى عين المكان وأعطيا أوامرهما
بمحاصرة المسكن ومداهمته بالقوة.
وأضافت المصادر الأمنية أن عملية اقتحام مسكن مروج المخدرات، استغرقت حوالي ساعتين، بسبب متانة الباب الحديدي المصفح، وبعد ولوج عناصر الشرطة إلى الداخل وتفتيش المكان، جرى العثور على كمية المخدرات السالفة الذكر، وكانت عبارة عن قطع جاهزة للبيع وأخرى على شكل صفائح.
وذكرت المصادر أن "ولد المكناسية"، المعروف في أوساط الحي المحمدي وسيدي مومن بترويج المخدرات، لاذ بالفرار في الوقت الذي حاول فيه رجال الشرطة، اقتحام منزله، وأن التحريات الأمنية مازالت جارية في حقه من أجل اعتقاله وتقديمه إلى العدالة.
وأوضحت المصادر أن "ولد المكناسية"، يعتبر موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وأن العديد من الشكايات مقدمة ضده إلى الجهات الأمنية والترابية بمنطقة البرنوصي، مشيرة إلى أن المتهم المبحوث عنه، هو شقيق تاجر المخدرات المدعو "ع. ر"، الملقب أيضا بـ"ولد المكناسية"، الذي كان مبحوثا عنه على الصعيد الوطني بسبب تهم "الاغتصاب والاتجار في المخدرات وتعريض حياة شرطي للخطر"، حيث ألقي عليه القبض من طرف أمن ابن مسيك سيدي عثمان أخيرا، بعد تسببه في حادثة سير، وسلم إلى شرطة البرنوصي، التي حققت معه، وأحالته على العدالة.
وبدوار الحجز بعين حرودة، حجزت عناصر الشرطة القضائية لأمن البرنوصي أناسي، 13 كيلوغراما من الشيرا ومبلغا ماليا بحوزة شخصين يروجان المخدرات، وبعد نقلهما إلى مصلحة الشرطة، وتعميق البحث معهما، اعترفا بترويجهما للمخدرات وحيازتها، معلنين أنهما يعملان شريكين لمزودهما الرئيسي بالمخدرات الملقب بـ"البليسي"، ودلا رجال الشرطة على الأماكن التي يتردد عليها، وبعد البحث عنه تبين أنه في حالة فرار.
وبمنطقة عين السبع، وبالتحديد بحي حمان الفطواكي، حجزت عناصر الشرطة القضائية، أخيرا، بدوار الواسطي، 7 كيلوغرامات من مخدر الشيرا و700 غرام ملفوفة في أكياس ومعدة للبيع، كما حجزت 859 كيلوغراما من مخدر الكيف، و14 كيلوغراما من مخدر طابا، وسلاحا أبيض من الحجم الكبير (سيف)، وسط 30 سلاحا أبيض من الحجم الصغير، كان يستعملها المتهم في تقطيع مخدر الحشيش.
وأثناء عملية اعتقال المتهم، استعمل هذا الأخير السيف في مواجهة رجال الشرطة، قبل أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليه، حيث تبين أنه من المبحوث عنهم على صعيد المنطقة، وأحيل على المحكمة الابتدائية بتهمة "ترويج وحيازة المخدرات".
وفي حي التشارك بالمنطقة نفسها، حجزت عناصر الشرطة، 180 غراما من مخدر الشيرا بحوزة أحد تجار المخدرات، الذي أحيل بدوره على ابتدائية الدارالبيضاء بتهمة "ترويج المخدرات" واعتقل المتهم بعد نصب كمين له.
وبالحي نفسه، جرى اعتقال مروج للمخدرات، يلقب بـ"أبو فارس"، حيث جرى اعتقاله بعد نصب كمين له، لأنه كان يتحصن داخل كوخ صفيحي من طابقين، وأبوابه من حديد، بدوار حريبلي، واتخذ المتهم إجراءات احترازية مشددة للفرار من قبضة رجال الأمن في حال مداهمته، ولكن رجال الشرطة، استطاعوا بذكاء شديد وبعد مراقبة أمنية مشددة مداهمة منزله، حيث تمكنوا من اعتقاله بعد شل حركته، وحجزت بمعيته خمسة أكياس من مخدر الكيف.