محمد الكغاط يصور حلقات جديدة من البعد الآخر

الجمعة 25 يناير 2008 - 13:06

يستعد المخرج محمد الكغاط لبدء تصوير حلقات جديدة من سلسلة البعد الآخر مع بداية شهر مارس المقبل، وحسب ما صرح به مخرج العمل لـ "المغربية", فالسلسلة لاقت استحسان الجمهور بعد عرضها خلال الموسمين الماضيين من شهر رمضان المعظم.

ما سيجعله يبذل مجهودا أكبر لجعل حلقات هذه السلسلة المنتظر تصويرها أكثر تشويقا وإثارة، من خلال استعمال أحدث التقنيات في هذا المجال، إضافة إلى تناول مواضيع لم يجر إدراجها في السلسلة خلال الموسمين الماضيين، مثل القصص العاطفية ومشاكل مستوحاة من حياتنا اليومية إضافة إلى الرعب والكوميديا. وخصص المخرج لهذا الغرض ورشة كتاب سيناريو جدد لم يسبق التعامل معهم في الحلقات السابقة لإضفاء أفكار جديدة على السلسلة.

وأشار الكغاط إلى أن هذا اللون التلفزيوني جديد على المبدعين المغاربة, ومن الصعب تقبله من قبل الجمهور المغربي. وقال "هذا الأمر كان بالنسبة لنا امتحانا علينا القبول بجميع نتائجه سواء بالسلب أو بالإيجاب، مع أننا في الحقيقة لم نبتعد كثيرا بخيالنا عبر التلفزيون إلى مستويات عميقة، حتى لا نعمق الهوة مع الجمهور، لذلك قدمنا منتوجات أقرب إليه، مع أنها خيال، فكانت ردود فعله إيجابية إلى حد كبير".

وهذه السلسلة لا تخرج عن القاعدة العامة لصنف الخيال العلمي، إذ جرى وضع عالم الواقع بحضور ظواهر لا تتوافق مع قواعد الطبيعة. كما تركز على توافق المشاهد مع هذه الشخوص، وهي فرصة أيضا لتجريب إمكانيات هذا النوع ومقاربة الحقيقة عبر وسائل متجانسة.

وشارك في حلقات "البعد الآخر" الذي بثته القناة الثانية خلال شهر رمضان الماضي, كل من رشيد الوالي وسامية أقريو وآمال الأطرش وعبد الله ديدان وحنان الإبراهيمي وهدى الريحاني وآخرين.

ومن المنتظر أن تجري مشاركة عدد من الأسماء المعروفة لم يجر تحديدها بعد من طرف مخرج السلسلة وأسماء لم تشارك فيها بعد وعدد من الوجوه الشابة الجديدة .
وأشار المخرج محمد الكغاط إلى أن هذا النوع من الأعمال التي تدخل في إطار أفلام الخيال العلمي تتطلب وقتا ومجهودا كبيرا، رغم كون الحلقة لا تتعدى 26 دقيقة يخلق خلالها المؤلف عالما خياليا أو كونا ذا طبيعة جديدة، بالاستعانة بتقنيات أدبية متضمنة فرضيات أو استخدام لنظريات علمية فيزيائية أو بيولوجية أو تكنولوجية.

وتعد سلسلة البعد الآخر في نظر محمد الكغاط سابقة بالتلفزيون المغربي كسلسلة للخيال والسينما أنتجتها القناة الثانية، فهذا النوع من الأعمال كان غائبا على الساحة الفنية المغربية جرت صياغتها بأسلوب خفيف يجذب المشاهد لاكتشاف قصص وحكايات مثيرة للاهتمام على عدة مستويات، والاعتماد على وجوه معروفة أو مغمورة. فمن بين المظاهر التي تميز سينما الخيال هو النقد الكاريكاتوري للمجتمع، من خلال معالجة واقع أشخاص وعوالم أو قدرات بعيدة الاحتمال.

ومن المنتظر أن يجري عرض سلسلة البعد الآخر خلال شهر رمضان المقبل وسيستمر فترة بعد انتهاء رمضان، وستكون إحدى حلقات هذه السلسة من إخراج الفنان المغربي رشيد الوالي.

ويعد المخرج محمد الكغاط الجمهور المغربي بمفاجأة وهي عبارة عن فيلم سينمائي من نوع الخيال العلمي، يشتمل على خليط من سلسلة البعد الآخر وأشياء أخرى لم يجر إدراجها بالسلسلة.




تابعونا على فيسبوك