صدر مؤخرا للشاعرة سعاد كعب أول ديوان لها بعنوان"امرأة في الظل" عن دار إحياء العلوم قدمت فيه بواكير إبداعها.
والديوان، الذي يقع في95 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن ست لوحات شعرية ينظمها بحسب الناقد محمد الظريف "خيط فكري ووجداني واحد، هو حب الحياة ورفض كل أشكال الظل والتهميش التي تحجب النور عن الإنسان".
واعتبر أن هذه اللوحات الشعرية تمثل "تجربة متميزة لا تحتاج إلى تقديم، لأن الشعر الحق لا يحتاج إلى مرشد يمهد له ويرسم معالم الدخول إليه، ولكنه ينفذ إلى القلب بدون واسطة ويستولي على الوجدان بدون استئذان" وقسمت الشاعرة ديوانها إلى محطات رست فيها بحس مرهف ولغة شفافة لتعبر عن دواخل الأنا متحررة من كل القيود لتتحدث عن الانعتاق وكسر جدران الصمت وعن مشاعر متدفقة مليئة بالدفء تارة وبالرغبة في التخلص من سطوة الآخر تارة أخرى.
ولهذه المحطات اختارت سعاد كعب عناوين باحت بمكنونات اللوحات الشعرية فكان »حتى نقول شعرا"، للمحطة الأولى و "امرأة في الظل" للمحطة الثانية و"لتسقط الأقنعة".للثالثة، و"وطني " للرابعة، و"لحظة سفر"، و"يارب" للمحطتين الخامسة والسادسة.
صدر للكاتب والباحث الجامعي محمد البوزيدي عمل روائي بعنوان"وطن بحجم الغرفة"وذلك ضمن سلسلة (الحرف والسؤال) في طبعة أولى عن "مطبعة طوب بريس الرباط".
ويحاول هذا العمل الإبداعي، كما أبزر ذلك الكاتب الحبيب الدائم ربي في تقديمه للرواية، رصد المخاضات الصعبة التي عاشها المجتمع المغربي خلال العقود الأخيرة، مع ما يستتبع هذا الحراك من مشاكل لها صلة بالبطالة والفوارق الاجتماعية والهجرة غير الشرعية وصراع القيم وفشل الاختيارات وأضاف الحبيب الدائم ربي أن الكاتب يذهب، في رصده لهذه المخاضات، مباشرة إلى عمق الجرح بكلمات لا تحتمل التأويل, حيث تلتقى الفصاحة باللهجات على تعرية واقع أعلى بكثير من سقف الأخيلة، حتى أنه من فرط واقعيته يبدو غير قابل للتصديق.
وتجدر الإشارة إلى أن ( رشيد) الشخصية الرئيسة في الرواية، الواقعة في99 صفحة من القطع الصغير، ينسج مسارات من الوعي الشقي الأقرب إلى خاصيات البطل الإشكالي الذي "يبحث عن قيم أصيلة في مجتمع منحط".
صدر أخيرا عن مطبعة"الأفق" بفاس كتاب"المدخل لديوان الموسيقى الأندلسية ( الآلة ) "للباحث في علم الموسيقى الاستاذ عبد الفتاح بنموسى.
ويتناول هذا الكتاب، الذي يقع في146 صفحة من القطع المتوسط باللغة العربية، النص الشعري في الموسيقى الأندلسية أو موسيقى الآلة، والذي يتموضع في إطار بنية موسيقية وغنائية هي "النوبة"، وفي إطار مسار معين له مقامه الموسيقي، ومراحله وإيقاعاته وحركات إيقاعية تمتد في الزمان لما يفوق الساعة والنصف من العزف والغناء أحيانا وهو "الميزان"، ثم "الصنعة" ويقصد بها اللحن الموضوع من طرف الملحن، الذي غالبا ما يكون المغني، ومن ثمة فهي تعني أيضا الصوت.
ويشكل كتاب "مدخل لديوان الموسيقى الأندلسية - الآلة "، مساهمة في إغناء الرصيد الأدبي واللحني والإيقاعي للموسيقى الأندلسية، وإضافة نوعية في أعمال عبد الفتاح بنموسى، الذي صدرت له مجموعة من المؤلفات منها "نوبة رمل الماية"،"نوبة اصبهان"."نوبة الشعراء الأندلسيين"، "الموسيقى الأندلسية الآلة : مراجع ومدارس"
ويضم الكتاب عدة محاور من بينها "الصنعة والصوت في الغناء العربي"، "الميزان"، "النوبة"، "نوبة الموسيقى الأندلسية - الآلة"،"عناصر الصنعة" .
صدر أخيرا للباحث المغربي عبد اللطيف الشتيوي، عن منشورات طوب بريس بالرباط، كتاب تحت عنوان "المغرب أمام وهج التفجيرات : ما وراء أحداث الدار البيضاء"
ورصد الكاتب في مؤلفه مختلف المواقف التي تم التعبير عنها في ساحة النقاش العام بخصوص المسؤولية عن الأحداث وامتدادات هذا النقاش في المجال السياسي.
ويتوزع الكتاب الذي يقع في79 صفحة من القطع المتوسط، على أربعة فصول
"أوهام المثقفين الغاربة« لمحمد بنضو صدر للكاتب المغربي محمد بنضو أخيرا عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، كتاب بعنوان »أوهام المثقفين المغاربة في اللغة والثقافة".
ويرى الكاتب أن سؤال أوهام المثقفين لم تجرؤ النخبة المغربية على طرحه بالصراحة التي يمكن أن تهز بعض الاعتقادات الراسخة في كيان المثقف المغربي، الذي ينفرد بوضعية خاصة من بين مثقفي العالم بالنظر إلى وجوده في ملتقى الحضارات الشرقية والغربية، الإسلامية والمسيحية واليهودية، العربية والإفريقية والأوروبية، مما يجعل وضعيته فريدة بامتياز.
وأشار إلى أن المثقف المغربي يعيش تناقضات حادة بين انتمائه للغرب بحداثته وديموقراطيته وحقوق الإنسان فيه ولائكيته ...الخ وبين مواجهته لهذا الغرب بوجه سوداوي مظلم، وسمات أخرى كالاستعمار والاستغلال والحيف الاقتصادي والجبروت الثقافي والإعلامي الخ.
وأوضح أن هذه الحدة جعلت المثقف المغربي المعاصر منطويا على نفسه، "بين التسبيح بماضي الشرق، وبين الصلاة للحاضر المصادر، وبين تقديم القرابين لأقنوم الماضي وبين الاعتكاف في هيكل العولمة والنظام العالمي الجديد"يقع الكتاب في 124 صفحة من القطع المتوسط .