تنديد بالأوضاع المترديةفي اليوم العالمي للتمريض

الخصاص في قطاع الصحة يبلغ 15 ألف ممرض

الإثنين 14 ماي 2007 - 07:52

سجلت المنظمة الديموقراطية للممرضين والممرضات، العضو بالمنظمة الديموقراطية للشغل، أول أمس السبت، خلال احتفالها باليوم العالمي للتمريض، الذي يصادف 12 ماي من كل سنة، عجزا في الموارد البشرية، وخاصة فئة الممرضين، موضحة أن مستوى الخصاص يصل إلى أزيد من 15 ألف مم

وأكدت المنظمة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا العجز "يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات وتكاثر الأخطاء المهنية وتدني مستوى جودة الخدمات"، وهو واقع تؤكده، حسب المنظمة، "المؤشرات الصحية والوبائية ببلادنا من ارتفاع لنسبة وفيات الأمهات الحوامل والأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى استمرار تفشي أمراض السل والتهاب السحايا والكبد الفيروسي وغيرها من الأمراض المعدية والمتنقلة بما فيها فيروس السيدا".

وأبرز البلاغ ذاته أن الممرضين والممرضات، نددوا خلال احتفالهم باليوم العالمي"بالأوضاع الاجتماعية والصحية المتردية التي تنعدم فيها المساواة والعدالة في ولوج العلاج، وتدمير الخدمات الاجتماعية، وتقليص الاستثمار في الصحة، وتخلي الدولة عن الحقوق الصحية، الأمر الذي يساهم في تناسل المزيد من مظاهر الفقر والبطالة والأمية المؤدية إلى تفشي الأمراض المعدية في صفوف المواطنين وخاصة الفئات المستضعفة والفقيرة منهم".

وحيت المنظمة الديموقراطية"بحرارة كافة الممرضين والممرضات بعيدهم الأممي، الذي يحتفل فيه المجتمع الدولي بأسرة التمريض تقديرا واحتراما لهذه المهنة الإنسانية والاجتماعية النبيلة على الدور الرئيس الفعال والهادف الذي تقوم به في تقديم الرعاية الصحية الكاملة والمباشرة لكل أفراد المجتمع، واعترافا وتشجيعا لها على الجهود المبذولة في ضمان الأمن الصحي لكافة المواطنين".

واعتبر المصدر ذاته مناسبة الاحتفال"فرصة لتحفيز أسرة التمريض على بذل المزيد من العطاء للارتقاء بها إلى مستوى حاجيات ومتطلبات المواطنين في الرعاية الصحية الكاملة، ومن أجل أداء رسالتهم وواجباتهم المهنية والإنسانية بروح ومسؤولية وأخلاقية عالية وشعاره الرئيس هو حماية أفراد المجتمع".

وجددت المنظمة في بلاغها التأكيد على "أن مهنة التمريض ببلادنا مازالت تعاني العديد من الاختلالات والنواقص التي ساهمت في الحد من تطورها وتنميتها وتأهيلها لمواجهة مختلف التحديات المطروحة في المجال الصحي، الذي أصبح يعرف متغيرات متسارعة ومتلاحقة وما يصاحبها من تقدم علمي طبي وتكنولوجي".

وتابعت شارحة "الأمر الذي يتطلب المراجعة الجدية في مناهج التكوين وتقنين مزاولة المهنة التي يعود الظهير المنظم لها إلى الستينيات والمستمد من تشريعات الحماية الفرنسية، وهو ما يؤكد تحليلاتنا وتقييمنا لهذا الوضع المزري المتسم باستهتار المسؤولين على قطاع الصحة بمهنة التمريض".

ونددت المنظمة الديموقراطية للممرضين والممرضات بما أسمته"التعامل الحكومي السلبي وخاصة وزارة الصحة تجاه أسرة التمريض، وهو تعامل يتسم بالاحتقار والقهر والتهميش واللامبالاة والتمييز بين الموظفين، وغياب العدالة الأجرية وضعف الأجور وهزالة التعويضات"، مطالبة »بمراجعة النظام الأساسي للممرضين والممرضات، وحذف سقف الكوطا للترقي المهني وتمتيع الممرضين المجازين من الدولة بحق ولوج درجة خارج السلم".

ومن بين المطالب التي تحدث عنها البلاغ نفسه "العمل على تحسين بيئة العمل وتوفير الشروط والمستلزمات الطبية والتمريضية والوقائية داخل المستشفيات والمراكز الصحية، والتقليص من ساعات العمل اليومية، والمعالجة الجدية والشاملة لخريجي مدرسة الأطر الصحية، وتسوية ملف الممرضين حاملي الإجازة لولوج السلالم المناسبة، والإسراع بإخراج قانون مزاولة مهنة التمريض والمهنة الطبية المساندة، وخلق هيئة وطنية للممرضين والممرضات والقابلات، وتطبيق مقتضيات القانون المتعلق بالتعليم العالي وتكوين الأطر على معاهد تكوين المهن الصحية، وتعميم التعويضات عن الحراسة والإلزامية والتجول والمسؤولية على الممرضين بمختلف تخصصاتهم العاملين بالمصالح الوقائية المتنقلة، وتوظيف الممرضين والممرضات العاطلين، وتكوين العدد الكافي لتغطية العجز الذي تعانيه المؤسسات الصحية والاستثمار في هذه المهنة".




تابعونا على فيسبوك