منذ ما يفوق 20 سنة وشوارع وأزقة كثيرة بسيدي مومن الجديد بدون زفت، لكن رئيس مقاطعة سيدي مومن احمد بريجة تعهد بحل هذا المشكل في ظرف ثمانية أسابيع
وقال لـ "المغربية" في بداية الأسبوع الماضي، إن آليات التزفيت طستبدأ عملها في شوارع سيدي مومن بعد شهرينط، للقضاء على الأتربة التي تملأ الحي
ونفى أن تكون لهذه العملية علاقة بالانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية
مؤكدا أن الحملة الانتخابية الحقيقية تبدأ في اليوم الموالي من نجاح المرشح ولن يجني الأخير شيئا إذا ما انتظر حتى الشهور الأخيرة من ولايته للقيام ببعض الترقيعات للفت انتباه الناخبين إليه
وكان بريجة الذي دخل قبة مقاطعة سيدي مومن بدون انتماء سياسي يتحدث لـ المغربية أياما قليلة قبل انطلاق أشغال المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الدستوري حيت كان مجتمعا مع أحد أعضائه البارزين
كما تعهد بريجة بالقضاء على ظاهرة الترامي على الملك العام التي باتت تميز سيدي مومن عن باقي أحياء الدار البيضاء، إذ أقدم السكان في الأيام الأخيرة على وضع حواجز ومتاريس أمام منازلهم وبدا منظر تلك الأسلاك والحواجز الإسمنتية التي أغلقت الممرات والأرصفة بالحي وكأن حربا وشيكة تهدد السكان
ولم يحرك أي مسؤول من المقاطعتين الجماعية والحضرية للحي ساكنا لإيقاف هذه الفوضى، ما دفع بآخرين إلى جلب النخيل والأشجار وتثبيتها أمام أبواب بيوتهم غير آبهين بمخاطر حجبها للرؤية بالنسبة إلى مستعملي الطريق وما قد يسببه ذلك من حوادث سير خاصة بالنسبة إلى الأطفال القادمين من المدارس وتتركز هذه الظاهرة بالخصوص بالمجموعات 8 و9
إلا أن الحي بأكمله يشهد ظاهرة تشييد حدائق غير مرخصة أمام المنازل ويلجأ الناس في سيدي مومن لهذه العملية لأن الحي لا يتوفر على حدائق ومناطق خضراء سوى تلك المربعات التي انتشرت أخيرا على طول شارع لالّة أسماء المحاذي لمقر المقاطعة والتي انجزها السكان أنفسهم بتنسيق مع المقاطعة
فوضى وقال أحد السكان : إننا سنستمر في تسييج منازلنا ما دامت السلطات لم تمنع أحدا من ذلك وخاصة أصحاب المقاهي والمعامل الصغيرة المنتشرة بالأزقة بشكل يثير قلقنا يوميا بسبب ضجيج الآلات الحديدية
واشتكى مواطن آخر من تحويل شوارع سيدي مومن الداخلية الى »باركينغ« لمختلف الشاحنات ذات الحجم الكبير والتي يمنعها القانون من التوقف داخل الأحياء الآهلة بالسكان
ومازال السكان ينتظرون قرار القضاء النهائي على مزبلة ميريكان التي رغم إقفالها منذ عشرين سنة إلا أن خطرها مازال قائما وقد أودت في الصيف الماضي بحياة طفل كان يلعب بالمحاذاة منها غرق في إحدى الحفر المخصصة لتجميع المياه القذرة التي تخرج من باطن هذه المزبلة