موعد للتعريف بتراث المنطقة في أجواء عائلية مغربية

نغموتاي يحتفي بقلعة السراغنة

السبت 11 مارس 2006 - 10:55
خيمة نغماوتاي والفرق الشعبية المشاركة في السهرة

ارتأى برنامج "نغموتاي" مساء أمس، الخروج من الجو الذي ميز السهرة في موسمها الجديد والذي اعتاد عليه المتتبع المغربي، لاستقبال فصل الربيع في فضاء بهيج بين أحضان الطبيعة، في خيمة يطبعها جو عائلي مغربي، تقليدي يمثل المجتمع السرغيني بكل تجلياته الثقافية وموروثا

فبعد الرباط، فاس والدار البيضاء ومدينة سلا انتقل طاقم "نغموتاي" إلى مدينة قلعة السراغنة لنقل العادات والتقاليد التي تزخر بها وكذا الأهازيج الشعبية التي تميز المنطقة وتعريف الجمهور على أهم خصائص الإقليم، كما استضافت السهرة أبناء المنطقة من فنانين ومثقفين.

عرفت السهرة مشاركة العديد من الفرق الشعبية التي تمثل الثقافة السرغينية بكل مكوناتها وأبعادها كمجموعة اعبيدات الرما وحمادشة بالإضافة إلى مجموعات أخرى، ناهيك عن أصوات "شباب نغموتاي" التي أطربت الجمهور السر غيني بأدائها لأغاني مغربية تتغنى بالأرض معية الجوق العصري برئاسة الفنان مصطفى الركراكي.

ومن مميزات السهرة لوحة فنية مزجت بين لونين غنائيين جمعت بين الفنان محمد الغاوي و"اعبيدات الرما" في أغنيته الشهيرة "الأرض" من كلمات الزياتي الإدريسي وألحان عز الدين المنتصر الشيء الذي خلق جوا من المتعة والمرح.

وكعادته استضاف البرنامج نساء ينتمين لميادين مختلفة كالسيدة سعاد العيادي أستاذة في علم الحياة والأرض و مهتمة بالتراث الشعبي وكذلك الفنانة هند الأموي التي أتثت فضاء بلاتو التصوير بلوحات تشكيلية تجسد المرأة السرغينية بأشكال متشابكة وألوان مستوحاة من الطبيعة.

يختلف ضيوف "نغموتاي" باختلاف الفقرات وتنوعها إذ سجلت السهرة حضور أعلام الفن والمسرح كالممثل عزيز موهوب وفاطمة بن مزيان والمختار الكنيديري الذين تحدثوا عن تجاربهم الفنية وتذكروا بعض الطرائف التي عاشوها خلال مسارهم الفني
ولعشاق الفكاهة والمرح قدم ثنائي "التيقار" سكيتشا هزليا يشخص حالات اجتماعية مختلفة.

هذا وقد حرص برنامج "نغموتاي" على تقديم أطباق فنية متنوعة تمزج بين الثقافة والفن والفكاهة لتكرس توجهها التي دأبت على تحقيقه منذ انطلاقتها في حلة جديدة
للإشارة نفت منشطة البرنامج نهاد الصنهاجي في اتصال هاتفي مع "الصحراء المغربية" الخبر الذي نقلته إحدى اليوميات عن توقف برنامج "نغموتاي"، وأكدت أن لا علم لها بالخبر واصفة إياه بـ "الإشاعة".




تابعونا على فيسبوك