عرض الفيلم القصير

السبت 11 مارس 2006 - 12:39

بعد إعلان نتائج مسابقة السيناريو للأفلام القصيرة يثار الآن عرض الفيلم القصير
لا يكفي عرض الفيلم القصير "لا هنا لا لهيه" لمخرجه المغربي رشيد بوتونس قبل فيلم "مولادي" في قاعة الفن السابع بالرباط.


والواقع أن الالتزام بعرض فيلم قصير قبل عروض قاعة الفن السابع والوفاء به يشجع المخرجين وصناع ومشاهدي تلك اللحظات من المشاهدة المكثفة على الإبداع وعرض أعمالهم خارج المهرجانات.

الدعوة السابقة لنور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي في مهرجان الفيلم القصير المتوسطي في الدورة قبل السابقة لأصحاب القاعات والموزعين لبرمجة أفلام قصيرة قبل الأفلام الطويلة بقيت صيحة في واد باستثناء القاعة التابعة له.

خارج هذه القاعة لا تعرض منذ مدة أفلام قصيرة إلا خلال أسبوع الفيلم الأوروبي وبعض القاعات بشكل عابر، وضمن أنشطة بعض الجمعيات و"الأندية" السينمائية، فما المانع من عرض مجموعة من الأفلام القصيرة لمخرج واحد أو لعدة مخرجين جملة واحدة عوض عرض فيلم قصير واحد قبل فيلم طويل؟ والمعلوم أن عرض فيلم قصير أنتجته شركة إنتاج ما أو شخص ما مع فيلم طويل أنتجته شركة أخرى أو شخص آخر يثير أكثر من مشكلة
فهو أساسا يخلف مشكل توزيع عائدات شباك التذاكر.

ما هي إذن نسبة كل فيلم في المداخيل؟ لماذا لا يتم اقتفاء أثر التلفزيون في هذا الإطار، أي جمع مجموعة من الأفلام القصيرة تغطي زمن عرض الفيلم الطويل عادة وبرمجتها في قاعة سينمائية كما وقع ذلك مع أفلام نور الدين الخماري في القناة الأولى أو الأفلام القصيرة الفائزة بجائزة محمد الركاب التي عرضت في القناة الثانية؟ إن عدم عرض الفيلم القصير في القاعات السينمائية إلى الآن يحرم هذا الجنس السينمائي من مكان عرضه الطبيعي وهو القاعات المظلمة.

يجب تجاوز الصورة التي انطبعت في الأذهان حول الفيلم القصير باعتباره وسيلة للتدرب على الإخراج ومدخلا لإنجاز أفلام طويلة، فمعلوم أن مخرجين كبارا أنجزوا أفلاما طويلة وبعد ذلك قاموا بإخراج أفلام قصيرة، من المفارقة حقا أن يحصل هذا التراكم الكبير الذي عرفه الفيلم القصير دون أن يسمح للجمهور الواسع بالحكم عليه.




تابعونا على فيسبوك