اتفاقية التبادل الحر

وفد مغربي في جولة بعدد من الولايات الأميركية

الجمعة 10 مارس 2006 - 16:24
ميناء طنجة المتوسطي نموذج الاوراش الكبرى في المغرب

يشكل موضوع النهوض بفرص العمل بالمغرب على ضوء اتفاق التبادل الحر وتحسيس المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأميركية بأهمية المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد الأهداف الرئيسية للجولة التي يقوم بها وفد من السفارة المغربية بواشنطن في عدد من الولايات الأم

وقال عزيز مكوار سفير المغرب بالولايات المتحدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الجولة التي تشمل على الخصوص ولايات واشنطن وفلوريدا وتكساس وكاليفورنيا تهدف أساسا إلى إثارة اهتمام المسؤولين والمنعشين الأميركيين الى فرص العمل التي يوفرها المغرب.

وأعرب سفير المغرب، على هامش لقائه بهيوستن برجال الأعمال الأميركيين وأفراد الجالية المغربية عن عزمه العودة قريبا إلى هذه المدينة التي تعد أهم مركز اقتصادي، ليقدم لمقاولين أميركيين ومغاربة فرص العمل التي يتيحها اتفاق التبادل الحر والإنجازات التي حققها المغرب الحديث في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأشار إلى أن الجالية المغربية المقيمة بهيوستن مهمة جدا ونشيطة ومندمجة تماما ومعبأة للدفاع على مصالح المغرب.
وأكد مكوار الذي قام بجولة في ولاية كاليفورنيا بداية الأسبوع أن هذه الزيارة وهي الثالثة من نوعها، تستهدف الشركات ذات التكنولوجيا العالية للمعلومات التي يعتزم مسؤولوها " جعل المغرب أرضية لمقاولاتهم بالمنطقة العربية".

وأضاف أن المغاربة العاملين في مجال التكنولوجيا العالية بولاية كاليفونيا والذين يملكون مقاولاتهم الخاصة أو يعملون بمقاولات كبرى يقومون بتسهيل اتصالات البعثة الديبلوماسية مع المسؤولين ورجال الأعمال الأميركيين.

مشيرا إلى أن السفارة تغتنم جميع الفرص من أجل تحسيس المقاولين المغاربة بأهمية الاستثمار في المغرب والمساهمة في تنميته.
وأشار مكوار الى ان سفارة المغرب تبذل جهودا قصوى في سبيل إطلاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مختلف الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعتمدة من قبل المغرب وبالقرارت التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدتهم، خصوصا ما يتعلق منها بالحق في التصويت والترشيح في الانتخابات التشريعية وإحداث مجلس أعلى مكلف بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأضاف أن السفارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لجميع الجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني التي تساهم بشكل كبير في "التقريب بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وتعمل لصالح الجالية المغربية بهذا البلد".
وذكر في هذا الصدد بعمليات "القنصلية المتنقلة" المنظمة بكاليفورنيا وبتكساس بتعاون مع الجمعيات غير الحكومية لتمكين الجالية المغربية المقيمة بالخارج من الحصول على الوثائق الرسمية.
وكذا بالمنتديات الاقتصادية المنظمة من قبل الجمعيات المهنية للنهوض بالشراكة الاقتصادية مع المغرب.

وفي ما يتعلق بدور المغاربة في الدفاع عن مغربية الصحراء، أكد مكوار أن المغاربة الذين التقى بهم في مناطق عديدة من الولايات المتحدة الأميركية" واعون بالدور الذي يوجد على عاتقهم في مجال الدفاع عن القضية الوطنية العادلة، ومهتمون الى أقصى الحدود بتطور الوضع في المنطقة".

وأشار في هذا السياق الى أن "قضية الصحراء المغربية تشكل انشغالا رئيسيا بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بالخارج سواء كانوا مهاجرين جددا أو حاصلين على الجنسية الأميركية".
وأكد أن البعثة الديبلوماسية المغربية معبأة دائما لإطلاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج على آخر تطورات النزاع حول الصحراء لمساعدتها على المساهمة في المجهود الرامي الى شرح وتوضيح واقع هذه القضية للمسؤولين الأميركيين والرأي العام عموما
وأثار السفير الانتباه الى أن "الجالية المغربية حققت نجاحات كبيرة في أعمالها وهي مندمجة بشكل جيد.

وبما أن أعضاءها أذكياء للغاية، فقد اغتنموا أهمية ما حققوه من اندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية المحلية، ونسجوا علاقات شخصية مع أعضاء من مجلس الشيوخ والكونغرس وعمداء مدن، وأبلوا الكثير في الدفاع عن مصالح المغرب".

مشيرا في هذا السياق الى أن التأثير السياسي لهذه الجالية داخل الولايات المتحدة الأمريكية سيتنامى أكثر مع ارتفاع أعدادها.




تابعونا على فيسبوك