انطلقت، بداية الأسبوع الجاري، بتاونات دروس الجامعات الشعبية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي لقيته في دورتها الأولى بالعواصم الكبرى للمملكة.
ويتوقع أن يستفيد فئات الشباب وعموم المواطنين من دروس الجامعات الشعبية، المنظمة تحت شعار "المعرفة للجميع"، بمدن تاونات وقرية ابامحمد وتيسة ومركز عين مديونة بإقليم تاونات، انطلاقا من الأسبوع الجاري إلى غاية 15 ماي المقبل.
وأكد رضى بلراب، المندوب الإقليمي لكتابة الدولة في الشباب، أن أهداف مشروع الجامعات الشعبية تروم دمقرطة المعرفة وتسهيل الولوج إلى الخبرات والمعارف والتكوين الذاتي للأشخاص المنقطعين عن الدراسة مهما كانت مستوياتهم الدراسية والمعرفية
وأوضح المسؤول الإقليمي لكتابة الدولة في الشباب، في حفل افتتاح الجامعات الشعبية، أن طبيعة الإقليم القروية وارتفاع نسبة الأمية، وبخاصة في أوساط النساء والفتيات، تفرض تعبئة الجهود لانخراط هذه الفئات في المشروع المجتمعي للجامعات الشعبية بغية إدماج هذه الفئات الاجتماعية المهمشة في أسلوب الحياة المتجدد والذي يفرض تحديات للرفع من مستوى الكفاءات والخبرات لدى المرأة القروية.
وأوضح بلراب أنه تقرر إعداد برنامج لهذه الجامعات بشراكة مع النقابة الوطنية للتعليم العالي وأساتذة جامعيين واتحاد كتاب المغرب والجمعيات الثقافية والمهتمين، يهم من خلاله تدريس مواد التاريخ والتربية البيئية والفلسفة والفكر العربي والإعلاميات والتربية الوطنية والأدب الفرنسي والقانون وتدبير المقاولات، مشيرا إلى أن الجامعات الشعبية ملك للجميع بغض النظر عن السن والجنس والمستوى الثقافي، وأن غايتها القصوى دمقرطة المعرفة وتسهيل الولوج إلى العلوم والمعارف والتكوين المستمر للقدرات الذاتية.