توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة تنمية الشمال وغرفة التجارة لبرشلونة

الأربعاء 18 يناير 2006 - 18:10
بعض المشاركين في المنتدى الاقتصادي الثاني المغربي الكاطالاني

وقعت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية اتفاقية تعاون مع غرفة التجارة والصناعة والملاحة لبرشلونة، كما وقعتا مذكرة نوايا مع مصلحة الاقتصاد والسياحة والاستهلاك بالحكومة الكاطلانية المستقلة .

ودعا فتح الله ولعو وزير المالية والخوصصة في كلمته الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الثاني الكاطالوني المغربي يومي الاثنين والثلاثاء بالدارالبيضاء وطنجة، إلى ضرورة تكريس تكامل اقتصادي متوازن، بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الكاطلانيين، في إطار الفرص المتاحة على صعيد عدد من القطاعات، خاصة المرتبطة بالفلاحة والصناعات الغذائية، والسياحة والنسيج، مع إشارته إلى فعالية هذه المجالات في دعم مفهوم شراكة الجوار .

وعقب تذكيره باتفاقيات الشراكة اللاممركزة بين المغرب وكاطالونيا، والحضور البارز لشركات كاطالانية مهمة إلى جانب المقاولات الإسبانية بالمغرب، تطرق ولعلو إلى التطور الجاري للأعمال بين الطرفين، معتبرا إياه متوفرا على حظوظ التحقق، نتيجة للإمكانيات المالية الموجهة لهذا الغرض في سياق الاتفاق المالي المغربي الإسباني.

واستعرض المسؤول الحكومي المغربي بهذه المناسبة، طبيعة الأوراش الكبرى التي دشنها المغرب، مؤكدا أن المملكة المغربية اختارت تبني اقتصاد حديث، مرتكز على دينامية القطاع الخاص، والشفافية، واحترام دولة الحق والقانون، والانفتاح على الخارج،
موضحا المساعي الحثيثة لتحسين الإطار القانوني والمؤسساتي المناسب لمناخ الأعمال .

وأفاد ولعلو، أن المغرب قام بإصلاحات سياسية واقتصادية عميقة، همت أوجه التدبير الاقتصادي وإنعاش المجال المقاولاتي، دون أن يغفل أن هذا المسار توج بانفتاح تجاري تجاه شركائه، جعله اليوم أرضية حقيقية للتصدير نحو الأسواق الأوروبية والأميركية وغيرها.

وبخصوص الأوراش الكبرى التي دشنها المغرب، تحدث ولعلو عن مشروع ميناء طنجة المتوسط، وتطوير شبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية، ومشروع أبي رقراق، إلى جانب تهيئة المناطق السياحية في إطار مخطط الأزرق الهادف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق، في سياق بلوغ 10 ملايين سائح في أفق 2010، كما ذكر ببرنامج السكن الاجتماعي ومخططات أخرى .

باسكال ماركال رئيس الحكومة المستقلة الكاطالانية أكد أن سنة 2005 كانت فترة تحولات كبرى في إسبانيا وكطالانيا على الخصوص، كما كانت سنة للنوايا والتفكير لترتيب الأوراق، من أجل تحديد الوجهة المرغوب السير فيها.

مبرزا أن هذه السنة كانت مناسبة للإعراب عن مواقف كاطالانيا بخصوص السياسة الخارجية، موضحا أن التركيز على هذا الجانب هم فتح مرحلة جديدة تعزيزا للعلاقات بين جنوب وشمال مضيق جبل طارق وخاصة المغرب، مفيدا أن الاقتناع بهذا المعطى يأخذ منطلقه من كون أول زيارة خارجية لرودركيز زاباطيرو الوزير الأول الإسباني كانت للمغرب، والأمر نفسه بالنسبة له شخصيا كرئيس للحكومة الكطلانية .

واستطرد ماركال موضحا، أن زيارته على رأس هذا الوفد الرفيع المستوى من رجال الأعمال، أن حلوله بالمغرب هذه السنة، يأتي لاستعراض الحصيلة، وتأكيد الالتزام بتعزيز التحالف الاستراتيجي المغربي الكاطلاني، الذي تساهم في صياغته إلى الحكومة الكاطالانية، كل من المقاولات والنقابات وجمعيات المجتمع المدني.

وأوضح رئيس حكومة كاطالانيا المستقلة من جانب آخر، أن الصندوق الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط أحدث، وقدم في نونبر الأخير، وسيصبح عمليا في غضون يونيو المقبل، مشيرا إلى أنه يضم حاليا 45 مليون أورو ساهمت بها الادارات الكاطلانية، والإسبانية والأوروبية، والتزامات من قبل مؤسسات أخرى، من بينها كبريات المقاولات الإسبانية والكاطالانية .

وأعلن ماركال أنه دشن الأرضية المقاولاتية لغرفة التجارة والصناعة الكاطالانية، وأن الفاعلين في هذا المجال يقومون بخطوة نحو تدويل عالم الأعمال الكاطالاني، حيث أكد بأنه يجري حاليا الاشتغال على إنجاز قطب صناعي بجهة طنجة تطوان، سيكون قنطرة مهمة تجاه تعدد جنسيات المقاولات الكاطالانية، مع خلق المناخ الملائم والخدمات الأساسية، لصياغة مركز للإنتاج واللوجستيك بالمغرب .

يشار إلى أن افتتاح المنتدى الاقتصادي الثاني المغربي الكاطالاني، شهد مداخلات ميكيل فالس رئيس غرفة التجارة والصناعة والملاحة لبرشلونة، ونور الدين عماري رئيس البنك المركزي الشعبي و عضو مؤسسة كاطالونيا ـ المغرب، ومحمد القباج والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد ساجد رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء.




تابعونا على فيسبوك