بريد القراء

بعد العراق يأتي الدور على سوريا

الأربعاء 18 يناير 2006 - 16:53

بغض النظر عمن سيكون المستفيد من تحييد سوريا كبلد عربي، بعدما تم القضاء على الدور الإقليمي للعراق، فإن خيارات قليلة ومحدودة باتت تسمح بها المعادلة الحالية التي خلقتها أميركا في المنطقة.

فبعد أن كان لبنان ورقة مهمة في السياسة السورية، وكثيرا ما تم ذلك لصالح البلدين في الفترات السابقة، فإن تلك الورقة توشك أن تتحول الآن إلى أداة للضغط على دمشق ونظامها.

وبعد أن كان العراق كذلك عمقا استراتيجيا مهما لسوريا، تحول الآن إلى ساحة لجمع أوراق إدانة ضدها، حيث التقت مصلحة الحكومة العراقية المؤقتة وسلطة الاحتلال الأميركي في الإلقاء على سوريا باللوم فيما يحدث من تفجيرات يومية هناك.

أما باقي العمق العربي لسوريا فليس بيده سوى أن يطالبها بالاستجابة لجميع الاشتراطات الأميركية وتنفيذها دون قيد أو شرط، في مؤشر يعكس مدى هشاشة الوضع العربي العام وانعدام وزنه أمام السياسة الأميركية في المنطقة.




تابعونا على فيسبوك