جعل فنه طريقا نحو التوعية والتحسيس

جاد الشويري يعود بزي مغربي في ارجع لي ثاني

السبت 04 مارس 2006 - 10:48
جاد الشويري

غادر أخيرا الفنان اللبناني "جاد الشويري"المغرب بعدما حل ضيفا عليه لمدة خمسة أيام ، زار خلالها كلا من الدارالبيضاء والرباط وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها جاد المغرب، بعد ورزازات التي أحيا بها حفلا الصيف الماضي الزيارة الاخيرة كانت بدعوة من جمعية


٭ هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها جاد المغرب، المرة الأولى الصيف الماضي وكانت في اطار احياء حفل فني بورزازات، والثانية من أجل المشاركة في حملة التوعية والتحسيس بمخاطر داء السيدا، حدثنا عن هذه التجربة ؟
ـ الفكرة بدأت مع جمعية "الشارة الحمراء"التي تعمل في المجال التحسيسي والتوعوي، وتعمل من خلال هذا على استقطاب عدد كبير من الفنانين العرب، وجاء دوري هذه المرة بعدما تم الاتصال بي في لبنان، حبذت هذه الفكرة النبيلة، ولبيت الدعوة ولا أخفيكم سرا أنني عاجز عن التعبير عن مدى الإحساس الجميل الذي انتابني وأنا أشارك في مثل هذه الأعمال النبيلة.

٭ أبدعت فنيا على مجموعة مستويات، غناء، رقصا، إخراجا، هل ترى أنك قادر أيضا على البروز بشكل ملفت في مجال التوعية والتحسيس ؟
نعم ، أظن ذلك، وسأحاول بذل الجهد من أجل الوصول إلى مجموعة من الناس، وتحسيسهم وإقناعهم بالرسالة التي أحملها، وعبر عدة وسائل سأعطيهم نموذجي العصري، وأقول للجميع وبدون استثناء : إحمي نفسك من داء السيدا، إنه الشعار الذي سأعمل على إيصاله للشباب المغربي، مع جمعية الشارة الحمراء.

٭ في رأيك، هل من الضروري انحراط الفنان في مثل هذه الحملات ؟
ـ أعتقد ذلك، فأنا مثلا أريد أن أغير الحالة بالعالم العربي ولو ب 1٪ ، وأعتبر التوعية مبادرة إنسانية، وأحاول، بكل ما في وسعي أن أحقق شيئا من خلال أعمال إنسانية سيما اذا كانت مرتبطة بالشباب، وأظن أن الشباب في حاجة للعديد من الفنانين الشباب أمثالي يشاركونهم همومهم.

٭ إذن أنت تعتبر نفسك سفيرا في هذا المجال؟
ـ لست سفيرا بقدر ما أنني بكل بساطة "جاد"الإنسان قبل "جاد"الفنان، الذي انخرط بشكل تلقائي في مبادرة لتوعية الشباب بمخاطر داء فقدان المناعة، وأعتقد أن جل الفنانين يجمعون على هذه الفكرة.

٭ شاركت في حفل ببيروت في إطار محاربة السيدا ، هل تفكر في حفل مماثل بالمغرب ؟
ـ نعم بطبيعة الحال أنا مستعد لإحياء حفل هنا في المغرب لنفس الغاية، لكن بدون وسطاء، حفل يدخل ضمن العمل الإنساني وتذهب مداخيله إلى الجمعيات والمنظمات التي تعمل في مجال مكافحة مرض السيدا.

٭ خلال الندوة الصحفية قمت بإشهار "العازل الطبي"الشي الذي انتقده البعض، كيف تفسر هذا الموقف ؟
ـ أعتقد أن مهمتي التي جئت من أجلها هي التوعية والتحسيس، وبالتالي فأنا عندما أشهرت العازل الطبي كان ذلك ضمن رسالتي أعتقد بأن البعض مازال يفتقد إلى ثقافة التوعية وهذا ما تحاول حسب رأيي، جمعية "الشارة الحمراء"تحقيقه عبر حملاتها المتعددة التي تشارك فيها وجوه فنية عديدة.

٭ لنعد الى عالمك الفني، المعروف إن عائلتك أرسلتك إلى فرنسا لدراسة الطب فيما اخترت أنت طريقا أخر، كيف ذلك ؟
ـ في الحقيقة أنا أنتمي الى عائلة معظم أفرادها من رجال السياسة ، والطب والهندسة، وبالتالي لم تكن تقبل بأن يكون فرد منها فنانا
قبل ذهابي لفرنسا كنت أعلم ما أريده، كانت لي رغبة في دراسة الفن وفعلا حققت طموحي، درست الإخراج، وتعلمت قواعده الفنية. أحببت الغناء وعمري لم يتجاوز الخمس سنوات، غير أن عائلتي كانت تقف سدا أمامي، واليوم غيرت فكرتها وأصبحت تشجعني على السير نحو الأفضل في هذا المسار.

٭ كانت البداية بأغنية "أكلمك"حيث ظهرت برقم هاتفك على التيشورت لماذا؟ ـ أردت أن يكون الجمهور أكثر تواصلا معي لأني محتاج إليه، آراؤه وانتقاداته التي من خلالها أحاول أن أقدم الأفضل في أعمالي، من جهة أخرى كان هذا التصرف فكرة جديدة في مجال تقريب الجمهور من الفنان، وأعتقد أنني كنت سباقا في ذلك.

٭ تعتمد كثيرا على البساطة في أعمالك، لكن بجانبها نلحظ بعضا من الاثارة؟ ـ بالضبط أعتمد في أعمالي على البساطة، لكن لا أرى أن هناك إثارة، على عكس ما يقول الآخرون

٭ أول تجربة إخراجية لك كانت مع الفنانة المصرية "ماريا"من خلال كليب "إلعب"، وقد تحدث الكثيرون عن استغلالك لماريا التي لم يكن يتجاوز عمرها انذاك 19 سنة؟
ـ هذا غير صحيح ، ماريا لها مدير أعمالها وشركة إنتاج، وقد كانت على علم تام بالعمل.

٭ هل تعتقد أن العالم العربي وصل إلى مستوى الغرب في أعمالهم؟ ـ بعض الشيء، لقد أصبحت أعمالنا أكثر جرأة وكسرت إلى حد ما الرؤية التقليدية، الذي ظلت التلفزيونات العربية حبيستها.

٭ جاد الشويري يجمع بين الغناء والرقص والإخراج والتلحين والكتابة ، ألا يؤمن بفكرة التخصص ؟
ـ أنا ضد فكرة التخصص، وأرى التنوع والمزج بين الغناء والإخراج والرقص والكتابة والتلحين، يعطيني القوة والعزيمة في الاستمرار، لكن رغم تمكني من الموسيقى والإخراج لا أعتبر نفسي الأفضل.

٭ هل جاد سيعمل على خلق مدرسة جديدة ممزوجة بالأفكار العربية والغربية؟ ـ أنا أحاول خلق مدرسة جديدة لكن ليس الآن ، كما أني لست حبيس الأفكار الغربية، التي يجب الاستفادة منها فقط.

٭ هل تعتبر نفسك وصلت إلى المبتغى المطلوب أم ماتزال في الطريق؟ ـ مازلت في الطريق، أنا دائم البحث عن الجديد في العالم الفني، وأتخذ الفنانة الأميركية مادونا مثلا، وهي التي لم تقبل بتكريم ضخم لها، بحكم أنها لم تعتزل الفن بعد
إذا قلت إنني مشهور فسأقف عند هذا الحد، وبهذا المكان ولن أتقدم خطوة إلى الأمام، وهذا للاسف ما يجعل الكثير من الفنانين يضيعون في الطريق.

٭ كلمة أخيرة لجمهورك العربي والمغربي؟
-أتمنى أن تصل أفكاري، وأن تتفتح، وأريد أن أراها تتحقق، وسأقدم للمغرب هدية هي عربون المحبة التي أكنها له، في الفيديو كليب القادم إرجع لي تاني، سأرتدي لباسا مغربيا، لأثبت مدى حبي لبلد كالمغرب ولجمهوره الشغوف بالفن الجميل.




تابعونا على فيسبوك