إدانة المتهمة الرئيسية في عمليات النصب

أسرة كاملة تكون شبكة مختصة في الهجرة السرية

الأربعاء 18 يناير 2006 - 13:10

قضت المحكمة الابتدائية بابن سليمان، نهاية الأسبوع الماضي، بعشرة أشهر حبسا نافذة وألف درهم غرامة مالية في حق )ط ع) المتهمة بتكوين عصابة رفقة أفراد من أسرتها، مختصة في النصب على الراغبين في الهجرة السرية إلى الديار الإيطالية.


كما حكمت المحكمة على (ط ع) المتهمة الرئيسية بتعويض ضحيتين بمبلغ إجمالي بلغ 91 ألف درهم، كما قضت بحبس (ز ك) شريكتها وزوجة أخيها الهارب (س ع) بأربعة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها ألف درهم وتعويض لأحد الضحايا مبلغ ألفي درهم.
وجاء الحكم مخففا على (ط ر) العقل المدبر للخلية، بعدما ثبت للمحكمة، إصابتها بمرض السرطان المزمن، ومدى معاناتها في الآونة الأخيرة.

وكانت المتهمتان رفقة أفراد من الأسرة، وهم شقيقها (س ع) وشقيقتاها (ح ط) و(ج ع، المتهمتان لا يزال البحث عنهم جاريا، يتصيدون الشباب من الجنسين الراغبين في الذهاب إلى الديار الأوروبية، عبر الهجرة السرية، دون اعتبار للوسائل ومدى شرعيتها.
إذ كانت الخلية تقوم بترحيل المتعاقدين معهم، عبر التراب الليبي مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة ملايين سنتيم، حيث يستضيفهم شخص بليبيا، تمهيدا لترحيلهم إلى الديار الإيطالية.

وكانت سيدتان تقدمتا يوم الخامس من الشهر الماضي بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة ابن سليمان، تحكيان عن عملية النصب تعرضتا لها من طرف الشقيقات (ط ع) و(ح ع) و(خ ع) ووالدهن، بعد أن جرى اعتقالهن بالديار الليبية أثناء محاولتهن الإنسلال إلى الديار الإيطالية، وجرى ترحيلهن إلى داخل أرض الوطن، ونشرت الشرطة القضائية بابن سليمان مذكرة بحث في حق المتهمين الأربعة، تم على إثرها اعتقال (ط ع) من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء وتسليمها إلى نظيرتها بابن سليمان، كما اعتقلت في ما بعد زوجة أخيها التي أكدت أبحاث الشرطة القضائية بابن سليمان أنها شريكة وهي أحد أعضاء الشبكة التي ترأسها (ط ع).

وبلغ عدد ضحايا المتهمين الذين قدموا شكاياتهم أزيد من عشرة أشخاص حسب مصادر أمنية، فيما أكد المصدر نفسه، أن عدد ضحايا هذه الشبكة يفوق بكثير المشتكين
وأكد الضحايا في محاضر الاستماع إليهم لدى الضابطة القضائية بابن سليمان، أن المتهمين وعدوهم بتسليمهم عقود عمل صحيحة للعمل بالديار الإيطالية، لكنهم تفاجأوا عند ترحيلهم إلى الديار الليبية لتسليمهم العقود، بتجريدهم من طرف عناصر الشبكة، من جوازات سفرهم وبطائقهم الوطنية، كما تفاجأوا باعتقالهم من طرف السلطات الليبية، حيث قضوا مدة ثلاثة أشهرحبسا نافذة، بعدما أجري بحث عميق معهم من طرف المندوب المكلف بالجالية المغربية بالديار الليبية، للتعرف على الأشخاص الذين يقومون بالهجرة السرية.

وأشار مصدر أمني، أن المتهمين كانوا على صلة بشخص ليبي إسمه عمار كان يعمل وسيطا في عملية تمريرهم خلسة إلى الديار الإيطالية وأضاف المصدر ذاته أن مثل هذه العمليات تجعل العديد من جوازات السفر المفقودة عرضة لعدة استعمالات تسيء للمغرب.




تابعونا على فيسبوك