تحتضن مدينة الصخيرات في الفترة الممتدة ما بين 16 و18 يناير الجاري، أشغال الملتقى الدولي للمحركات الأوروبية الأربعة وبلاد الغال، بريطانياوفلاندريا وبلجيكا.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى في موضو، من أجل تنمية مستدامة وتكنولوجيا نظيفة بحوض البحر الأبيض المتوس

وصرح محمد اليازغي، وزير اعداد التراب الوطني والماء والبيئة، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للملتقى "إننا نرغب في تأسيس فضاء مغاربي قوي ومزدهر من أجل محاربة الفقر والهجرة السرية، بشكل خاص« وأضاف »نحن في حاجة إلى تجربة ومهارة جيراننا الأوروبيين".

ويشكل الملتقى الذي ينظم بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة وجهة الرباط سلا زمور زعير، فرصة للجهات المشاركة لاكتشاف آفاق جديدة للشراكة والتفكير في المشاريع المشتركة المرتبطة بالتنمية المستدامة والبيئة والماء وميكانيزمات التنمية النظيفة .

ومن المنتظر أن يشهد هذا الملتقى عقد لقاءات ذات طابع سياسي بين رؤساء الجهات الأوروبية الست وعدة مسؤولين مغاربة حكوميين ومنتخبين جهويين، وأخرى تقنية بين خبراء مغاربة ونظرائهم الأوروبيين مختصين في مجالات التدبير المستدام للموارد المائية والنفايات والتكنولوجيات البيئية وميكانيزمات التنمية النظيفة.

ويتضمن برنامج الملتقى، منتدى لتبادل الخبرات بين حوالي 25 مؤسسة عاملة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة في الجهات الأوروبية الست ونظيراتها المغربية، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني والجماعات المحلية والجامعات ومكاتب الدراسات، وأيضا زيارة ميدانية لمحطة معالجة المياه التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعكراش.

من جهته، أكد إدريس جطو، الوزير الأول في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الملتقى يشكل مجالا مهما للتعاون الجهوي في اطار الفضاء الأورو متوسطي المشترك .

وقال إن الجهوية، كوحدة تخضع للحكم الذاتي، أصبحت اليوم حقيقة في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي تجسيد لنضج ديموقراطي حقيقي
وأضاف ان هذه الجهوية مازالت مشروعا مستقبليا بالنسبة للمغرب، وهو المشروع الذي انخرط فيه المغرب فعليا سنة 1997 .

وأوضح الوزير أن إرادة المغرب اليوم تتوجه نحو تعزيز اختصاصات الجهات على ضوء تجربة الجهات في بلدان الاتحاد الأوروبي وبدعم منها .

يشار إلى أن المحركات الأوروبية الأربعة تشكل جمعية للتعاون ما بين الجهوي، وقد انشأت سنة 1988، وتجمع أربع جهات أوروبية هي: بادن فورتنبرغ،ألمانيا، كاطالونيا،إسبانيا، لومبارديا، إيطاليا، رون الب، فرنسا.

وقد اتفقت المحركات الأوروبية الأربعة وبلاد الغال، على أن يكون أول لقاء يجمعهم حول مشروع مشترك ببلد متوسطي خارج الاتحاد الأوروبي، ووقع الاختيار على المغرب لاحتضان هذا الملتقى، بالنظر لكونه يربط شراكة تاريخية مع مجموعة من الجهات الأوروبية ويتبنى إصلاحات مهمة في مجالات اللامركزية الإدارية والترابية.

---